Thursday 4th November,200411725العددالخميس 21 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خطة أمريكية لإقصاء الأحزاب الشيعية عن الانتخابات العراقية خطة أمريكية لإقصاء الأحزاب الشيعية عن الانتخابات العراقية

* بغداد - د.حميد عبد الله:
تسربت في بغداد ملامح خطة أمريكية وضعت بالتنسيق مع الحكومة العراقية المؤقتة ترمي إلى إبعاد الأحزاب الشيعية من الانتخابات العراقية المقبلة أو تشويهها بما يجعلها تفقد رصيدها في الشارع العراقي.
وتقضي الخطة بتسريب وثائق بعضها مفبرك ويعضها الآخر حقيقي تثبت ارتباطات بعض القوى الشيعية بإيران ثم إصدار قانون يتم بموجبه منع الأحزاب التي يثبت ارتباطها بأجهزة المخابرات الأجنبية من حق خوض الانتخابات.
تنفيذ الخطة أوكل إلى مفوضية الانتخابات التي بدأت بوضع الخطة موضع التنفيذ حيث أعلن فريد أيار ممثل المفوضية العليا في العراق ان المفوضية سوف تستبعد من الانتخابات جميع الأحزاب التي تكرس النزعة الطائفية أو تلك التي تثبت ارتباطاتها بأجهزة مخابرات أجنبية وهو إعلان احدث صدمة في الأوساط السياسية والحزبية في بغداد وقد شم منه الجميع رائحة طبخة دبرت بين حكومة علاوي وقوات الاحتلال لاستبعاد الأحزاب التي لاترغب واشنطن بتصدرها المشهد السياسي العراقي.
المراقبون يرون ان إعلان المفوضية جاء مصمماً على مقاسات بعض الأحزاب والحركات الشيعية ومن بينها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة الإسلامية وحركة حزب الله.
وبالعودة إلى خلفية الأحداث الماضية تكون الصورة أكثر وضوحاً حيث اتهم رئيس جهاز المخابرات العراقي الجديد اللواء محمد عبد الله الشهواني اتهم قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بتورطها بتصفية عدد من عناصر المخابرات العراقية بالتنسيق مع المخابرات الإيرانية الأمر الذي دفع المجلس الأعلى إلى الرد بقوة على هذه الاتهامات متهماً الشهواني بأنه استقطب عناصر من مخابرات صدام ليطعم بها جهازه الجديد وان الصبغة البعثية هي التي بدأت تطغى على العمل الأمني والمخابراتي في العراق.
مهد لهذه الاتهامات وسبقها قيام جهاز المخابرات العراقي باعتقال عدد من قيادات حركة حزب الله حيث اقتحمت مجموعة من رجال المخابرات مقر الحركة واعتقلت أمينها العام حسن الساري وعددا من الأعضاء القياديين في الحركة مما احدث حالة من التوتر والاحتقان بين الأحزاب الشيعية والحكومة العراقية. مخطط إقصاء الأحزاب الشيعية جاء متزامناً مع نتائج استطلاع أكدت ان عبد العزيز الحكيم هو المرشح ألا سخن للفوز بمنصب رئيس جمهورية العراق لو أجريت الانتخابات اليوم وقد تزامن مع الإعلان عن نتائج هذا الاستطلاع تصربح للرئيس الأمريكي جورج بوش قال فيه انه يمكن ان يقبل على مضض بحكومة إسلامية في العراق.
إدارة بوش لا تريد تكرار تجربة الجزائر في العراق فتلغي الانتخاب عندما يداهما خطر فوزر الإسلاميين لان إلغاء الانتخابات قد يتسبب بفضيحة جديدة لم تعد إدارة بوش قادرة على تحملها وهي التي بدأت تنوء بثقل الفضائح لذلك فإنها أرادت ان تقطع الطريق من البداية وتمنع غير المرغوب بهم من خوض الانتخابات لتضمن فوز فرسانها الذين تراهن عليهم في إبقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية إلى أمد غير منظور.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved