Thursday 4th November,200411725العددالخميس 21 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الشيعة والأكراد مع الحكومة في قائمة واحدة في المعركة الانتخابية الشيعة والأكراد مع الحكومة في قائمة واحدة في المعركة الانتخابية

* بغداد- د.حميد عبد الله:
تجري تحالفات سرية بين القوى والأحزاب السياسية العراقية استعداداً لخوض الانتخابات التي من المؤمل أن تجري في نهاية شهر يناير القادم.
ومن بين ما تكشف من هذه التحالفات انضمام الأحزاب الشيعية إلى الأحزاب الكردية في قائمة انتخابية واحدة!
وكشف عضو قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ان اكبر حزبين شيعيين في العراق وهما المجلس الأعلى وحزب الدعوة الإسلامية أعلنا رسمياً تحالفهما مع الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال رضا جواد تقي العضو القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية :إن الاتفاق على صيغة الترشيح وفق لوائح الهيئة العامة المستقلة في الانتخابات لم تنضج بعد مشيراً إلى أن الحزبين الكرديين الرئيسيين والحزبين الشيعيين الرئيسيين قد قررا تشكيل تحالف بينهم والانضمام إلى قائمة الحكومة التي سيتم تقديم مرشحيها إلى الانتخابات قريباً.
ونفى تقي نية السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ترشيح نفسه لأي منصب سياسي استجابة لدعوة السيد السيستاني التي ناشد فيها رجال الدين بعدم خوض الانتخابات للوصول من خلالها إلى مناصب رسمية والاكتفاء بدور الوعظ والتوجيه.
ونقلت مصادر مقربة من السيد السيستاني قوله انه كان مسجوناً في بيته طيلة حكم صدام حسين وان العراقيين جميعهم كانوا في سجن كبير مؤكداً انه لا يدعم فئة على حساب الأخرى ولا طائفة على حساب غيرها في الانتخابات القادمة مشدداً القول انه خادم لجميع العراقيين!
وكان متوقعاً أن ينضم حزب المؤتمر الوطني برئاسة أحمد الجلبي إلى التحالف الكردي الشيعي بعد أن بدأ الجلبي يسوق نفسه على انه جزء من البيت الشيعي إلا أن جلال الطلباني استبعد أن سيكون الجلبي طرفاً في الجبهة الشيعية الكردية غير ان عددا من الأحزاب العلمانية ربما ستنضم مستقبلا إلى التحالف الكردي الشيعي وفي مقدمة المرشحين لذلك الحزب الشيوعي العراقي وفي حالة انضمام الشيوعيين إلى التحالف الكردي الشيعي تكون حالة غير مسبوقة قد سجلت في مجال التحالفات السياسية حيث يجد الشيوعيون أنفسهم في خندق واحد مع الإسلام السياسي العدو التقليدي للشيوعية على مدى اكثر من نصف قرن مضى.
على صعيد آخر اقترح حزب مسعود البارزاني على الحكومة العراقية نقل مقرها الرسمي إلى إقليم كردستنان لتتمتع بالأمن والأمان بعد أن عجزت عن معالجة حالة الفوضى التي تعم البلاد منذ اكثر من سنة ونصف.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني إن الحكومة حشرت نفسها مع السفارتين الأمريكية والبريطانية في المنطقة الخضراء وفقدت زمام المبادرة وظلت تتلقى ضربات المقاومة من غير أن تحرك ساكناً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved