* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر إسرائيلية عليمة : إن دولة السويد رفضت، يوم الجمعة الموافق 29 - 10 -2004 طلب لجوء تقدم به خبير الذرة الإسرائيلي، موردخاي فعنونو، لأنه تقدم به وهو لا يزال يعيش في بلده الأصلي إسرائيل.. وكان خبير الذرة، فعنونو، قال، مؤخراً: لا أريد العيش في دولة إسرائيل، ولا أعتقد أن هناك مكاناً لدولة يهودية.. أطالب بفتح المفاعل النووي في ديمونا أمام التفتيش الدولي.. ودعا رئيس الوكالة الدولية، محمد البرادعي، إلى إرسال طواقم تفتيش إلى مفاعل إسرائيل.
وقال فعنونو: لقد عُوملت بوحشية وبشكل بربري لأنني اعتنقت المسيحية فقط، ولو بقيت يهودياً لما حظيت بمثل هذه المعاملة.. وقال إنه يرغب بالسفر إلى الولايات المتحدة لدراسة التاريخ وتدريسه.. ويصر فعنونو على التحدث باللغة الإنجليزية، وقال لمن سألوه لماذا لا تتحدث بالعبرية : انه قرر عدم التحدث باللغة العبرية لأن إسرائيل قررت منعه التحدث إلى الأجانب، مضيفاً : هذه سياسة دكتاتورية وسياسة ابرتهايد.
وجاء على لسان خبير الذرة الإسرائيلي : أنا فخور بما فعلت.. لقد نشرت كل ما كان بحوزتي من أسرار، لم تتبق لدي أي أسرار، إسرائيل هي التي تحتفظ بأسرار نووية.. وقال مخاطباً العالم : أنا مردخاي فعنونو، الشخص الذي يقف وراء التحقيق الذي نشرته صحيفة صاندي تايمز في الخامس من أكتوبر 1986، حول السلاح النووي الإسرائيلي.. لقد اختطفت في روما، في إيطاليا، من قبل جاسوس إسرائيلي، وأحضروني إلى عسقلان في السابع من أكتوبر، وأنا احتجز هنا منذ ذلك الوقت.. لقد تعرضت طوال 17 سنة ونصف السنة إلى معاملة بربرية ووحشية، جهازا الأمن الشاباك والموساد الإسرائيليان كانا يديران السجن، والسجانون كانوا ينفذون أوامرهم فقط، ووصف الشاباك والموساد بالبرابرة قائلًا: لقد سعيتم، طوال 18 عاماً إلى تحطيمي، لكنكم لم تنجحوا.
|