Thursday 4th November,200411725العددالخميس 21 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

في عدد جديد لمجلة الدارة في عدد جديد لمجلة الدارة
دراسات في تاريخ وتطور مدينة الرياض

* الرياض - سعيد الدحية::
صدر عن دارة الملك عبدالعزيز عدد جديد من مجلتها الفصلية المحكمة (الدارة)، وهو العدد الثاني من السنة الثلاثين، وهو عدد خاص ضم مجموعة من البحوث والمقالات والبحوث المترجمة ومراجعات كتب ترتكز حول موضوع (الرياض: دراسات في التاريخ والتطور).
وبدأ العدد بافتتاحية للدكتور فهد بن عبدالله السماري رئيس تحرير المجلة وأمين عام دارة الملك عبدالعزيز أشار فيها إلى ما شهدته مدينة الرياض من نهضة عمرانية وحضارية في مجالات شتى، مؤكداً أن هذه الإنجازات التي حظيت بها الرياض كانت بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله-، وتدل على الجهد الذي بذله ولا يزال يبذله أميرها المحب للثقافة والحضارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في سبيل توالي تلك الإنجازات وتحقيقها على أرض الواقع.
وقال د. السماري: (ويأتي هذا العدد متضمناً رصداً لجوانب متعددة من تاريخ مدينة الرياض وتطور أحوالها من خلال فترة توليه إمارة المنطقة، وأثر توجيهاته ومتابعته الدائمة في إنجازها، إضافة إلى توثيق تلك المرحلة المهمة من عمر العاصمة، وعرض المنشآت الضخمة التي توافرت فيها سواء من الناحية العلمية أو الإعلامية أو الاجتماعية أو الطبية أو غيرها مما تضمنه هذا العدد).
وبين الدكتور فهد السماري أن تاريخ مدينة الرياض لم يكتب بعد، وأن الامتداد التاريخي لهذه المدينة والجذور التي تمتد في عمق تاريخها بحاجة إلى مزيد من الدراسة والجهد، لتسليط الضوء في تلك القرون التي مرت على هذه المنطقة، وكانت غفلاً عن النشاط التاريخي.
وقال: (هذه دعوة من المجلة للباحثين والمؤرخين والاجتماعيين والجغرافيين وغيرهم للبحث في تاريخ هذه المنطقة من بلادنا، ورصد حوادثها على مر العصور، وتوثيق ما مرت بها وما تزال من تطور ونهضة حضارية، مع بيان أثر ذلك على السكان والمجتمع والهيئات الحكومية والخاصة).
واحتوى العدد على مقالة الأستاذ عبدالله العلي النعيم تحت عنوان (كذا كانت الرياض) تناول فيها مسيرة الرياض في تطورها العمراني والحضري من مدينة صغيرة نسبياً إلى أخرى تضاهي أعرق المدن العالمية من حيث العمران والخدمات والقابلية للاستمرار والتطور بفضل جهود أبنائها وثاقب نظر ولاة الأمر ودعمهم وإشرافهم المباشر على سير العمل.
وورد في العدد مقالة أخرى للأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد وقف فيها عند أبرز المظاهر الحضارية لمدينة الرياض وبخاصة في النواحي المتعلقة بالسكان والعمران وتنمية الجوانب الاقتصادية، وبيان ما تقدمه المؤسسات الحكومية من خدمات متنوعة، وقد اعتمد الكاتب على المنهج التاريخي في طرحه.
وبالنسبة للبحوث فقد احتوى العدد على سبعة بحوث وهي:
* بحث للدكتور فهاد بن معتاد الحمد نائب مدير معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات تحت عنوان (سلمان بن عبدالعزيز: نموذجاً للقائد التحويلي) وتكشف الدراسة عن سمات القيادة التحويلية في شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقد استهلت بتوضيح المفاهيم العلمية لمصطلح القيادة، كما تضمنت الوقوف على مراحل التحول في مدة الدراسة.
* بحث للأستاذ الدكتور محمد بن مقرن المقيرن عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود، وعنوانها (تطور القطاع الصحي في منطقة الرياض من عهد الملك المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين: قراءة تاريخية).
وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهجين التاريخي والوصفي من خلال تتبع وسائل العلاج البدائية، وما شملها من تطور وصولاً إلى الخدمات الصحية الحديثة التي تميزت بتوافر التخصصات الطبية والجراحية الدقيقة، والقيام بعلاج الحالات المستعصية والجراحات المعقدة، وكذلك زراعة كثير من الاعضاء، وقد وثقت الدراسة بداية استقطاب البعثات الطبية من خارج المملكة على يد الملك المؤسس، كما عرضت أعلام الطب الشعبي، وتضمنت أيضا عرضاً شاملاً لجميع الخدمات الصحية المقدمة من الجهات المختلفة عن طريق استعراض المؤسسات الصحية القائمة.
* بحث للأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الشعلان (قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة - جامعة الملك سعود) عن (تطور الطاقة الكهربائية في مدينة الرياض خلال نصف قرن) حيث يستعرض مراحل تطور الطاقة الكهربائية في مدينة الرياض منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مقاليد إمارتها عام 1374هـ، كما يبين تنامي استهلاك هذه الطاقة، وازدياد أعداد المشتركين، وما صاحب ذلك من توسع في بناء محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع.
* بحث للدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي (عضو مجلس الشورى) يرصد فيه البدايات المبكرة لوسائل الاتصال والإعلام في مدينة الرياض مع الإشارة في المقدمة إلى الوضع الاجتماعي والثقافي العام قبل إنشاء وسائل الإعلام في مطلع السبعينيات الهجرية من القرن الماضي.
* بحث للدكتور عبدالعزيز بن علي الغريب (قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) عن (الرعاية في مدينة الرياض خلال خمسين عاماً) اعتمد فيه على المنهج الوثائقي القائم على التحليل المكتبي لكل ما كتب في هذا الموضوع وتحليل التقارير السنوية الخاصة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والخيرية المختلفة الرسمية منها أو التطوعية، وانتهى إلى أن جميع تلك المؤسسات نشأت بعد تولية الأمير سلمان إمارة الرياض.
* بحث للدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل (قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) عنوانه (المظاهر العلمية لعاصمة الدعوة السلفية وآثارها) أبرز فيها العلماء الذين كان لهم الدور الفاعل في مرحلة الدراسة، كما يشير إلى أهم المكتبات العلمية وما تحويه من الكتب المخطوطة والمطبوعة، واشتمل البحث على تراجم بعض العلماء وبعض الوثائق.
* بحث للدكتور خالد بن ناصر المديهيم (قسم الجغرافيا - كلية الآداب - جامعة الملك سعود) جاء تحت عنوان النمو الحضري لمدينة الرياض واحتياجاتها المستقبلية من المياه) حيث اهتم بتقدير الاحتياجات المائية لمدينة الرياض للسنوات العشر القادمة، حيث تستند التقديرات في المقارنة بين نسب النمو الحضري للسنوات العشر الماضية وعلاقتها بحجم استهلاك المياه فيها وبين مراحل النمو الحضري المستقبلية المتوقعة للسنوات العشر القادمة.
كما استعرض العدد مواضيع عن مدينة الرياض معتمدة على الوثائق، ففي دراسة للأستاذ عبدالله بن محمد المنيف تم استعراض البدايات التاريخية للعمد في مدينة الرياض عام 1367هـ، متطرقاً إلى الأنظمة المتعلقة بهذا التنظيم الإداري والخطوت التي تم تنفيذها فيه.
وفي دراسة أخرى للوثائق المتعلقة بمدينة الرياض استعرض الأستاذ راشد بن محمد بن عساكر وثيقة من وثائق الوقف في مقرن (الرياض):
وثيقة الكبيشية لجليلة بنت الأمير عبدالمحسن بن سعيد الدرعي عام 969هـ حيث أوردت الدراسة نص الوثيقة، وأكدت أهمية الأوقاف الشخصية في إثبات بعض الجوانب الاجتماعية في الحقب التاريخية المجهولة، وشملت الدراسة تحليلاً للمسائل الفقهية، وعرضت ترجمة للإعلام الواردة في الوثيقة، واعتمدت على عدد من المصادر المخطوطة والمطبوعة.
وورد في العدد بحث مترجم للأديب أمين الريحاني، وعنوانه (في قصر السلطان عبدالعزيز: لمحات من حياة مواطن أو ضيف لسلطان عربي)، وقد قام بترجمة البحث الدكتور محمد بن منصور أبا حسين.
وفي حقل مراجعات الكتب قام الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله بن صالح بمراجعة الكتاب الموسوم ب (الرياض: المدينة القديمة) تأليف: وليام فيسي.
إضافة إلى ذلك تم استعراض عدد من الكتب ذات العلاقة بمدينة الرياض وذلك بعمل ملخصات لها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved