* القاهرة - إيهاب كمال:
تواجه الدراما المصرية التي تقدم على شاشة رمضان هذا العام انتقادات حادة من قبل متابعيها نقاداً ومشاهدين ووصفوها بالدراما الهزيلة المملة كما لم يسلم نجومها الكبار يسرا وليلى علوي ومحمود عبد العزيز وسميرة أحمد وحسين فهمي وسمية الخشاب وغيرهم من هذه الانتقادات بسبب أدائهم الضعيف الذي لم يرقَ إلى مستوى نجوميتهم وعبر العديد من النقاد عن استيائهم لمستوى الدراما الذي يقدم على الشاشة الرمضانية وقالوا أن حصيلة نجاح المسلسلات حتى الآن هي الصفر وقال الناقد طارق الشناوي رغم أن الحكم على المسلسلات التي تقدم حاليا ما يزال مبكرا ويشوبه القصور لأنه لم تمر فترة كافية إلا أن الحلقات الأولى تحمل الملامح الرئيسية للعمل والخطوط العريضة التي ينسج على منوالها الأحداث القادمة وهذه الملامح والخطوط ضعيفة إلى حد كبير فالمسلسلات لا تحمل جديداً والأفكار المقدمة معادة ومكررة وسبق تناولها في أعمال أكثر جاذبية كما أن الأداء التمثيلي لأغلب الفنانين باهت وضعيف ويضيف الشناوي أن الجمهور يفتقد نجومه على الشاشة حتى الآن فالفنانة يسرا في مسلسلها لقاء على الهواء لم نشعر بتألقها على عكس مسلسلها أين قلبي الذي عرض منذ عامين وشدت الجمهور منذ إطلالتها الأولى فيه وجاء حضورها هذا العام أقل من المتوقع منها .من جهة أخرى انتقد الكثيرين ملابس يسرا في المسلسل وقالوا أنها كان يجب أن تراعي مذيعة التوك شو ( لقاء ) العرض الرمضاني في ملابسها علي الأقل إصرار النجوم علي عرض اعمالهم كلها متتابعة في فترة قصيرة لم يعطِ الفرصة للمشاهدين لكي يتابعوها بشكل أفضل. وتجمع الآراء أن معظم الموضوعات المقدمة لا تأتي بجديد. بل فيها ما هو متشابه مع أعمال أخري سبق عرضها وحفظها الناس عن ظهر قلب، فضلا عن ظهور معظم أبطال هذه الأعمال بشكل يصغرهم سنا بكثير عن أعمارهم الحقيقية مما أوقع الحيرة بالمشاهدين. في حلقات (عيش أيامك) يعود نور الشريف لتمثيل دور المراهقة المتأخرة التي تنتاب الرجل فيما بعد منتصف العمر وهي شبيهة (بالحاج متولي) أو جزء ثان منها.ومسلسل (عباس الأبيض في اليوم الأسود) يبحث الفخراني مرة أخري عن ابنه الضائع وهنا يتذكر المشاهدون مسلسل (كناريا وشركاه) بل ويعيش باسمين وشخصيتين. فيشبه بذلك (للعدالة وجوه كثيرة) و(لا مصطفي أمين) وهما لنفس البطل!! وتقوم نادية الجندي بمشوارها في أغوار المجتمع علي طريقة (الحاج متولي) أيضا وكذلك (جلباب أبي) ولكنها مع المني فاتورة والوكالة. ولا يشفع لها سوي انتظار العديد من الشخصيات الغريبة التي ستلعبها تباعا وبمزيد من الباروكات ام مسلسل (محمود المصري) الذي يروي فيه محمود عبدالعزيز قصة كفاح تصلح لأن تقدم بالفعل كقدوة ولكن يفسدها (الفلاش باك) غير المبرر.
|