Thursday 4th November,200411725العددالخميس 21 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

اختار التغريبة الفلسطينية لأن كاتبها شاهد عيان.. خالد تاجا لـ (فن): اختار التغريبة الفلسطينية لأن كاتبها شاهد عيان.. خالد تاجا لـ (فن):
الطريق إلى كابل غير هادف ويسيء للجميع ويوميات (مدير عام) بيضة ديك

* حاوره - خالد العتيق:
أحد عمالقة الفن السوري، تميز بالكوميديا والتراجيديا . أدواره لا ينساها المشاهد العربي، فهو نائب المدير العام في يوميات مدير عام وهو من كسر ظهر الزير سالم، يشارك مع الجميع فيبدع، عاصر عدداً من أهم الأحداث فهو من عصر الكبسة والبسمة والنكسة والسكته كما يقول استغرب الجميع من عدم وجوده في الطريق إلى كابل العمل الذي يعتبر الأكثر جدلاً...
هو ببساطة الفنان السوري - خالد تاجا حاورته فقال لي: سأترك الدبلوماسية وسأكون أكثر شفافية.
******
* نبدأ من آخر الأعمال التي انتهيت من تصويرها والتجهيز لشهر رمضان المبارك؟
- هذا العام شاركت في الكثير من الأعمال لأول مرة حيث شاركت في عدة مسلسلات لهذا العام ابتداء من التغريبة الفلسطينية للدكتور وليد سيف وإخراج حاتم علي، رجال تحت الطربوش من إخراج هشام شرجين، كذلك عشتار للكاتبة المتألقة أمل عرفة، والمشاركة في مسلسل بقعة ضوء من إخراج هيثم حقي.
* كيف كانت الفنانة أمل عرفه وكتابتها لمسلسل (عشتار) الذي عرفناها مغنية وممثلة وهذا العام ككاتبة؟
- الفنانة أمل من أبرز الممثلات في سوريا وتعدد مواهبها سبب بروزها أما أمل ككاتبة أعتبر أنها جيدة جداً وأتوقع أن تكون من أبرز الكتاب خصوصاً وأننا نفتقر إلى الكتاب الجيدين بالدراما السورية.
* في العام الماضي كثر الحديث حول حجب الدراما السورية وتواجد المصرية وسباقهما إلى الظهور التواجد عبر القناوات الفضائية ما تقيمك وكيف تراها؟
- مشكلة الدراما السورية من وجهة الفنانين أعتقد في إيجاد الكاتب والكاتب نادر الوجود الجميع يبحث عن النص الجيد المبني على أرضية صلبة، أما ما حدث في العام الماضي من حجب للأعمال كما يعلم البعض كانت بسبب ضغط إحدى الدول على المحطات على شراء أعمالهم.
* افتقدناك في مسلسل الطريق إلى كابل العمل الذي يعتبر الأكثر إثارة مع أنك شاركت في مسلسل الحجاج العام الماضي وكنت من أبرز النجوم؟
- بكل بساطة قدمت لي الدعوة ووافقت وقرأت النص ولم يعجبني لأنه يظهر العربي في صورة سيئة ولا يخدم قضية أمتي. فاعتذرت.
* وعن مشاركتك في عمل لا يقل أهمية (التغريبة الفلسطينية) والفرق؟
- التغريبة الفلسطينية ياعزيزي الذي كتبه هو شاهد عيان لما رأى هو وأهله وما عاصروه في الواقع والعمل مكتوب بدون تدخل أحد ولا تحيز وبواقعية تامة وأجاد المبدع حاتم علي في إخراجه بشكل مقبول وتوفرت لهذا العمل إمكانيات مقبولة لحدٍ ما وعرضه في هذا الوقت مغامرة إنتاجية، أيضاً العمل هو إحياء للذاكرة العربية التي تموت فيها القضية الفلسطينية.
* تميزت الأعمال هذا العام بالتطرق إلى قضايا ساخنة في الوقت الراهن من كابل مروراً بفلسطين وانتهاء بالعراق كيف ترأى التطرق لهذه القضايا في هذا الوقت بالذات؟
- صحيح القضايا مازالت ساخنة وتؤرق كل عربي ومسلم ونحن بحاجة إلى التحدث إلى الأمة وتذكيرها بقضاياها وأخبارها وما يحاك حولها كما هي مناقشة الأمور الاجتماعية للأسرة العربية ومشاكلنا اليومية.
* ولكن لماذا هذه الصحوة المتأخرة والتركيز في هذا الوقت بالذات ؟.
- لأنه بلغ السيل الزبى فأصبح من الضروري تنوير الأمة بما يحاك تحت الطاولة.
* إذا كان تركيزكم في الماضي على التاريخ وتجسيده من خلال الحجاج والزير سالم وحالياً أبوزيد الهلالي و...و... وغيرها لماذا كنتم تصيغونه في الوقت الذي كانت الأمة بحاجة إلى طرح قضاياها بشكل أوضح؟
- كنا نريد كتابة التاريخ بموضوعية وتشذيبه من الخيال الجانح حتى يكون أداة وصل نستطيع الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
* أيضاً خضتم دوامة الفنتازيا وقدمتوها هل هي هروب من الواقع أم هي إسقاطات لم تحدث بالواقع؟
- عندما بدأت موجة الفنتازيا كانت هروباً من التاريخ إلى إسقاط التاريخ وهروباً من الرقابة.
* في الآونة الأخيرة أصبحت الأعمال كل عام تقدمها مجموعات وأصبح بما يسمى بالشللية في الدراما العربية عموماً، ما تقييمك لهذا الوضع؟
- في كل العالم هنالك مخرجون يتعاملون مع فريق من العمل يحبون بضعهم قادرون على الأداء .
* من كلامك ندرك أنك مع الشللية؟
- بمعناها الضيق مؤذية جداً غالباً ما تطبق مقولة (الفنان المناسب ليس في المكان المناسب) وقد نقول إنها لا تقلل من المصادقية في العمل.
* الدراما السورية برأيك هل وصلت إلى ذروتها وأصبحت منافس شرس للدراما المصرية؟
- أخشى أننا نعتقد أننا وصلنا إلى ذروتها وأنا أدرك أننا مازلنا في التجربة وهي تبشيرية جميلة تحاكي الأعمال المعاصرة الأوربية والغربية.
* وكيف وصلت الدراما السورية لهذا الموقع القوي بين مجموع الدراما العربية؟
- لا ننسى أبو خليل القباني وهو من نقل الدراما وأدخلها إلى مصر الدراما السورية قديمة جداً وجادة سواء في الكوميديا والأعمال الاجتماعية وسارت على نهج فكري واضح نتيجة التسييس الذي كان منذ عهد بعيد تأسست جادةً لعكس مشاكل الناس وهموهم وتطلعاتهم وتقديم تاريخها وكانت مرآة حقيقة.
* مع هذا التميز والتطور إلا أنه مازال مسلسل يوميات مدير عام عالقاً في الأذهان وكان يجمع بين الكوميديا الجادة وكوميديا الإضحاك، لماذا لم نرَ أعمالاً منافسة لهذا المسلسل؟
- ياعزيزي أصعب الدراما هي الدراما الكوميدية كتابتةً ومسلسل يوميات مدير عام كان أشبه ببيضة الديك أو الدرة اليتيمة لمؤلفه الذي (بقى البحصة من فمه) في هذا الوقت نفتقر إلى كتاب كوميديا وصنّاع دراما كوميدية ومن عبر صحفيتكم ادعو إلى من يجد فيه القدرة التقدم إلى أي من الفنانين أو المحطات لتبنيه أو لدعمه.
* كلمة أخيرة توجهها عبر (فن)؟
* أحب أبارك للجميع هذا الشهر الكريم وأن يستمتع الجميع بمشاهدة هذا الكم الهائل من المسلسلات والتوفيق والنصر للأمة في ظل هذه الظروف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved