منذ منتصف الشهر الكريم ومخيمات تفطير الجاليات أمام المساجد تزداد زحاماً وتفد إليها وجوه جديدة بدراجات هوائية ونارية وسيارات ورش ونحوها، وبعضهم قد جهز نفسه بكيس بلاستيكي سميك يمكنه استيعاب كميات من الفواكه والعصائر والألبان والمعجنات بعد ملء المعدة بالتأكيد، ثم قبيل إقامة صلاة المغرب تجدهم يمتطون دراجاتهم ويفرون كما تفر الوعول من قسورة.
لماذا يتزودون بتلك المأكولات الإضافية؟ الجواب: لالتهامها أنصاف الليالي لتعزيز الصحة والعافية وتنشيط الخلايا لمقاومة السهر خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل لكن ليس للتهجد إنما في محلاتهم التجارية التي بدأت باستقبال السيدات وأطفالهن بعد قبض المرتبات ليبدأ رفيق النشيط بالبيع لهذه السيدة وتلك ممن كن بالنهار يطهين له ما لذ وطاب ويرسلنه للمخيم.
سيداتنا كلكن تعلمن أن آخر كل رمضان يكون العيد والسعادة تكتمل دون التنافس بملابس الأطفال والبحث عن الغريب منها، فكما أن التعقل مطلوب في تقديم الوجبات للجاليات كذلك هو واجب في عدم الصرف الأبله ليالي العشر الأواخر.
|