في مثل هذا اليوم من عام 1961 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على تعيين الدبلوماسي البورمي يو ثانت أمينا عاما للأمم المتحدة خلفا للأمين الراحل السويدي داج همرشولد الذي مات في حادث تحطم طائرة في سبتمبر 1961م.
ولد يو ثانت ثالث أمين عام للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945 في مدينة بانتاناو في جزيرة بورما أو ميانمار في الثاني والعشرين من يناير عام 1909م. وتلقى تعليمه في المدرسة الوطنية العليا بمدينة بانتاناو ثم في جامعة يونيفرستي كوليدج بعاصمة البلاد رانجون.
عمل في بداية حياته معلما ثم صحفيا قبل أن يلتحق بالعمل في الدبلوماسية البورمية. في عام 1947 تم تعيين يو ثانت مديرا لإدارة الإعلام في الحكومة البورمية. وفي عام 1948 أصبح مديرا للإذاعة.
وخلال الفترة من عام 1957 إلى 1961 تولى رئاسة وفد بورما في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وظل يو ثانت خلال الفترة من نوفمبر 1961 حتى نوفمبر 1962 يعمل كقائم بأعمال الأمين العام للأمم المتحدة حتى انتهاء فترة ولاية الأمين العام الراحل همرشولد.
وفي الثلاثين من نوفمبر عام 1962 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على تعيينه في منصبه لفترة جديدة كاملة تنتهي في الثالث من نوفمبر عام 1966م.
وفي الثاني من ديسمبر 1966 تم التجديد له كأمين عام للمنظمة الدولية لفترة ثانية. وقد انتهت فترته الثانية في ديسمبر عام 1971 حيث ترك العمل العام وعاش السنوات المتبقية من حياته في نيويورك حتى رحيله في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1974م.
شهدت سنوات وجوده على رأس المنظمة الدولية الكثير من الأزمات الدولية الخطيرة منها العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن في الخامس من يونيو عام 1967 وأزمة الغزو التركي لشمال قبرص وإعلان قيام جمهورية قبرص التركية التي لا يعترف بها أحد في العالم سوى تركيا. والحرب الأهلية في نيجيريا التي عرفت باسم حرب بيافرا والحرب الأهلية في الكونغو التي انتهت بإعدام رئيس الكونغو باتريس لومومبا.
|