في مثل هذا اليوم من عام 1979 تمكنت مجموعة من شباب الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت في ذلك العام بنظام حكم الشاه من اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز من بداخلها رهائن.
وكان عدد الرهائن داخل السفارة الأمريكية 63 رهينة اعتبرهم الشباب الإيراني جواسيس يعملون لحساب (الشيطان الأكبر) وهو اللقب الذي أطلقه زعيم الثورة الإيرانية الأمام الخميني على الولايات المتحدة.
وكان الإيرانيون يطلقون اسم (وكر الجواسيس) على السفارة الأمريكية بسبب العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة ونظام حكم الشاه الذي كان من أشد أنظمة الحكم الموالية لأمريكا في العالم.
وكانت هذه الأزمة واحدة من أخطر الأزمات التي واجهتها إدارة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر وبددت نجاحه في التوصل إلى اتفاق سلام بين المصريين والإسرائيليين في العام نفسه.
استمر احتجاز الرهائن الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية بطهران 444 يوما ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد خروج جيمي كارتر من البيت الأبيض بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر عام 1980 أمام منافسه الجمهوري الرئيس رونالد ريجان. حاولت إدارة الرئيس جيمي كارتر استخدام القوة من أجل تحرير الرهائن قبل موعد الانتخابات الرئاسية فأرسلت عددا من المروحيات. التي تقل عناصر من القوات الخاصة الأمريكية إلى إحدى المناطق الصحراوية في إيران بحيث ينطلق منها بعد ذلك عناصر القوات الخاصة إلى السفارة وإخراج الرهائن ونقلهم بالمروحيات خارج إيران.
وقد فشلت العملية فشلا ذريعا حيث هبت عاصفة رملية جعلت الطائرات الامريكية تصطدم ببعضها ليدفع كارتر الثمن باهظا ويخرج من البيت الأبيض.
وقد كشفت الوثائق الأمريكية فيما بعد أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكي رونالد ريجان ونائبه جورج بوش الذي كان قد رأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) .
في وقت سابق قد أجريا اتصالات سرية مع نظام الثورة الإيرانية عام 1980 واتفقا معه على تأجيل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين حتى انتهاء معركة الانتخابات الرئاسية للتأثير سلبا على شعبية كارتر.
|