يمكن للمدافع الاتحادي أسامة المولد بعد مرور 33 سنة تمثِّل ذكرى تاريخية.. مناسبة قيادته بالقميص رقم 33 الذي ارتداه و(بواسطته) دفع منصور البلوي بمحض إرادته مبلغاً قدره (33) ألف ريال تم إيداعها في الحساب البنكي للمولد.. ولم يكن وحده من استأثر بتلك الآلاف من الريالات وإنما كافة أعضاء البعثة (الصفراء) التي تأهلت لنهائي بطولة أندية القارة الآسيوية.. يمكن للمولد بعد تلك السنوات (الله يعطيه العمر والصحة) وبالطبع فإنه سيصبح حينئذ في عداد (المتقاعدين) الذين لا هم لهم سوى اجترار الذكريات أن يعلن عن بيع القميص بالمزاد العلني، فقد يشهد تنافساً محموماً بين أبناء وأحفاد الجيل الاتحادي الحالي للظفر بقميص المولد (غالي الأثمان).
الرقم 33... أعادني سنوات مماثلة للوراء حينما كنت لاعباً ضمن فريق حواري بمدينتي الرس (العربي).. للمرة الأولى نغادر خارج الحدود لملاقاة فريق الأهلي بالبكيرية (الأمل حالياً) تلبية لدعوة كريمة من قبل رئيس وكابتن الفريق الأخ العزيز الذي تشرفت بمعرفته مؤخراً.. إبراهيم بن محمد الفريح انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبينما كنا نبحث عن الماء لشربه من أثر العطش الشديد بادرنا أبو محمد الفريح بصحن (تبسي) كبير يحمله شخصان وربما ثلاثة لثقله ووضعوه وسط لاعبي فريقي وأحدهم يصرخ بصوت عال (سموا حيَّاكم الله.. وسامحونا على القصور).
ومن يومها قررت اختيار مسمى هذه الزاوية تحت عنوان سامحونا! الكل يطالع لا يكون (مفطح) بين الشوطين.. الحمد لله مجرد فاكهة (بطيخ) (حبحب.. وعلى السكين) ماركة (سيدلان).. من أين هذه الكلمة الأخيرة..؟
حقيقة لا أعرف على ماذا تدل حتى الآن!
عدنا للشوط الثاني (نجرجر) أقدامنا ببطء (السلحفاة) ولم نعد نملك أي قدرة على (المقاومة) ورفعت رايات الاستسلام بدليل استقبال مرمى فريقنا لأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة لكن أحد المتابعين للمباراة صرخ منادياً الفريح وجماعته.. رفقاً بالضيوف وخلاص كفاية!!
مصادر خاصة أكَّدت لنا بعد المباراة أن فريق الأهلي شوهد أفراده بين الشوطين في حالة (تعاطي) منشطات.. فكانوا مختبئين خلف السيارات كي لا نشاهدهم بالجرم المشهود يأكلون (البرتقال) في زمن لم تظهر فيه البرتقالة.. عذبتي حالة!! ولم يكن حاضراً سوى التلفاز.. الأبيض والأسود.. وأغاني سندي، فوزي محسون، جميل محمود، وطلال مداح.. والجمهور المتابع لا يعرف (الهز) و(الرقص) وأخواتها.. فهو مؤدب جداً.. لا يتحرك الفرد عن كرسيه نهائياً ولا يطلق العنان ليديه بالتصفيق إلا بعد إضاءة لون معين بالمسرح ويتوقف حال انطفاء النور!!
.. الآن بعد 33 سنة.. بالأصالة عن فريقي (المنقرض) وبالإنابة عن كافة الفرق التي وقعت في (فخ) إبراهيم الفريح.. لنا المهبطات.. ولهم المنشطات ويفوزون علينا ظلماً وبطرق غير شرعية أتقدَّم من (فيفا) مباشرة بالنظر في هذا الاحتجاج ولن نقبل إلا بقرار حاسم يتم بموجبه إلغاء نتائج الأهلي (الأمل) واعتباره خاسراً منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.. ما لم يقدِّم سليمان الخليفي الرئيس الحالي خلال فترة محددة ما ينفي صحة الحقيقة السابقة.. وأوكّد أيضاً العزم على متابعة الموضوع لدى أعلى المستويات إن حدث تعثر أو محاولة منع صدور القرار بتدخل أشخاص متمكنين ونافذين أمثال العزيز منصور الخضيري الذي احترمه جداً وأقدِّر العلاقة المتبادلة!! ...الخلاصة:
الحادثة واقعية.. لكنها (طبخة) رمضانية تحتاج لإضافة العديد من (البهارات) وهذا ما حدث.. أرجو تقبلها بصدر رحب وخاصة من قبل اللاعب أسامة المولد، حيث أقدمها هدية له متمنياً أن يضع نصب عينيه هو وزملاؤه لاعبي الاتحاد مقولة (بالشكر تدوم النعم).. ولتتذكروا في هذا الشهر الكريم.. وبفضل من الله الذي وهبكم رجلاً مقتدراً وسخياً ومعطاءً.. ديدنه الكرم منصور البلوي أن تلك الآلاف (المؤلفة) من الريالات (وانتم تستاهلون) تحتاج لبذل الصدقة والعطف على من حولكم وخاصة (الأقربون أولى بالمعروف).. وسامحونا!!
..الرائد (يبي كأس)!!
في جلسة ضمت مجموعة من الأصدقاء ليلة الأحد توقف أحدهم عند برنامج كل الرياضة الذي تقدِّمه القناة السعودية الثالثة.. كان المشهد يتابع حالة الاستعداد لدى الفريق الرائدي قبل مباراة الغد - نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى - الكاميرا التي التقت عدداً من اللاعبين والإداريين.. قدَّمت الصورة كما بدت على أرض الواقع دون (رتوش) أو إضافة لمسات جمالية بحثاً عن الإبهار!! هذا هو نادي الرائد.. لم يكن (كامل الأوصاف) وإنما (علبة كبريت) ملعب متواضع جداً ومساحة محدودة!! وقد أحسن المصور صنعاً بالوقوف المناسب لتقديم برج بريدة أحد أشهر المعالم الحضارية في تلك المدينة ك - خلفية - جيدة بدلاً من إبراز المبنى الإداري الذي لا يواكب مكانة الرائد وجماهيريته العريضة.. أحد خبثاء الجلسة تلك عبَّر عن استيائه لوضع النادي غير النموذجي فقال بلهجة محببة: (يبي الرائد كأس.. لا والله ما فاز به)!!
من جهتي استثمرت كلماته وقلت: يا خسارة.. نادٍ كبير جداًً كالرائد.. أو جاره (الجنوبي) التعاون الذي يفصله عنه شارع بعرض 15 أو 20 متراً.. ليس له نصيب من مقرات الأندية النموذجية والتي حظيت بها أندية مدن صغيرة لا يشكل سكانها تعداد أحد أحياء مدينة بريدة!! وسامحونا!!
أمسية الرياضية بصفة دورية!
خطوة الزميلة (الرياضية) في إحياء أمسية رمضانية بمشاركة نخبة ممتازة من أفراد الوسط الشبابي والرياضي تمثِّل إضافة مشرفة على صعيد العمل الجماعي تحت شعار المحبة وإشاعة روح التسامح.. ومن خلال (الرياضية) بقيادة (المايسترو) الزميل رئيس التحرير سعد المهدي.. خرج الحضور بدرجة عالية من التفاؤل بمستقبل مشرق.. لكن تبقى التطلعات قائمة بوجوب استمرارية وتكرار إقامة مثل تلك المناسبة بصفة دورية (كل ثلاثة أشهر) وبالتناوب من قبل الصحف المحلية.. بهدف دراسة المشكلات وتحليلها وطرح المقترحات البناءة التي تتناول الكيفية الملائمة للارتقاء بالشأن الشبابي والرياضي على كافة الأصعدة.. وسامحونا!!
بلطان الحزم والخلود!
كثر هم أولئك الذين يعتقدون بأن خالد البلطان عرف بدعمه ومساندته لنادي الحزم.. والقلة جداً تدرك أن (الداعم الكبير) قد منح الخلود شقيق الحزم جزءاً من اهتمامه، حيث وضع بالأمس حجر أساس مشروعه الاستثماري مقابل مبلغ مغرٍ يستفيد منه الخلود في تسيير أنشطته في هذه الفترة الحرجة جداً التي تشهد تواضع الموارد المالية.. الطموحات كبيرة بأن تدفع خالد البلطان لتنفيذ فكرة ومشروع (الإنجاز والإعجاز) بالتوصل لمسألة دمج الناديين تحت مظلة واحدة.. فهل يفعلها (أبو الوليد) وينجح في تحقيقها؟ هذا هو السؤال الذي يتردد على ألسنة أبناء محافظة الرس!! وسامحونا!!
|