Wednesday 3rd November,200411724العددالاربعاء 20 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول التفحيط في بريدة!! حول التفحيط في بريدة!!
جهود رائعة لإدارة مرور القصيم.. ولكن؟!

حينما كنت أتصفح الجزيرة في عددها 11715 توقفت عند خبر بعنوان (مرور القصيم يطيح بمفحطي رمضان الكريم ببريدة) وفيه أنه تمكنت إدارة مرور القصيم ممثلة بشعبة السير من إلقاء القبض على ما يزيد عن خمسين مفحطا ببريدة يمارسون هذه الظاهرة بشكل مشين ومزعج وبتوقيت يجسد ويبرهن غياب الرقيب الأسري.. وفي وقت تلتم الأسرة بأكملها وتحديدا عند اذان المغرب!!
فحينما قرأت هذا الخبر.. عايشت الحادثة بحكم مروري مع الشارع المذكور يوميا فوجدت جهودا رائعة من مرور القصيم ورصدا ميدانيا بشكل يومي للشوارع التي تكثر فيها التجمعات الشبابية لأهداف التفحيط وإزعاج المواطنين.. علما أن سكان الأحياء القريبة من هذه الشوارع يشتكون يوميا من إزعاج هؤلاء المراهقين الذين غاب عنهم آباؤهم تربويا.. وسلموا فلذات أكبادهم إلى طغمة فاسدة من الشباب - نسأل الله لهم الهداية - الذين هم الواحد منهم ومنتهى أمله وقمة سعادته..
في سماعه لصوت الكفرات وصريرها يدوي عاليا ليزعج الآخرين في حركات طائشة.. وممارسات جنونية لطالما حصدنا منها عشرات الوفيات من الأنفس البريئة!!..
فأصبح الأب مع الأسف الشديد لا يعلم عن ولده إلا إذا اتصلت به شعبة المرور لإخباره بأنه موقوف ومحتجز.. ثم يشمر الأب بعدها عن ساعد الجد والاهتمام.. مستنفرا كافة الجهود.. والإمكانات.. مستخدما أنواع الشفاعات والوساطات.. لإخراجه من (الحجز.. والتوقيف!!) ولكن إلى أين؟!! ليشارك المصلين صلاة التراويح.. وليذكر الله ويقرأ القرآن.. كلا بل ليسلمه إلى تلك (الشلة) الفاسدة التي تحتضنه بعد غياب الرقيب..!!
نعم نحن نرفع ونكرر الشكر الجزيل.. وأعبق الثناء لمرور بريدة الذي شاهدنا جهوده الموفقة للحد من هذه الظاهرة المشينة المقيتة!! ولكن كما يقال (اليد الواحدة لا تصفق) فلابد من تكاتف الجهود من قبل رجال المرور.. وكذلك الآباء بتوعية أبنائهم بمضار ومفاسد هذا السلوك المشين..
وقد يطلق أحد المارة أو سكان الحي دعوة تفتح لها أبواب السماء في هذا الشهر الكريم.. على هذا الشاب وعلى والده الذي أهمله وترك له الحبل على الغارب!!
كما نؤكد أخيرا أن على رجال المرور ألا يتهاونوا بتطبيق العقوبة الرادعة على هؤلاء المفحطين.. حتى يرتدعوا ولا يتبلد لديهم الإحساس بمسألة (التوقيف) وأنها سويعات.. ريثما يأتيه الفرج!! ليكمل مشواره في إرهاب الآمنين وإزعاج المواطنين، وأشكر صفحتنا (العزيزة) على إتاحة الفرصة للتعقيب والمشاركة.. والسلام.

عبدالعزيز بن عبدالله السعدون/بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved