مرة أخرى أعيدوا افتتاح مستشفى الأمراض الصدرية في بريدة

تفاعلاً مع ما كتبه الأخ إبراهيم الراشد من بريدة في صفحة -وطن- بتاريخ الثالث من رمضان المبارك تحت عنوان (أعيدوا افتتاح مستشفى الأمراض الصدرية في بريدة) الذي كان يخدم كافة المرضى في المنطقة كمستشفى متخصص في هذا الجانب من الرعاية الصحية لكن الإدارة الصحية السابقة رأت أن الحاجة إلى وجود هذا المستشفى قد انتهت وقامت بإغلاقه وتوزيع موجوداته على بعض المرافق الصحية... ولا شك أن قرار الإغلاق هذا قوبل بعدم الاستحسان من المواطنين في المنطقة واعتبروه من القرارات الاجتهادية المتسرعة وغير الموفقة فهذا المستشفى العريق الذي ظهرت الحاجة إليه قبل أكثر من 40 عاماً كيف تنتهي الحاجة إليه بهذه السهولة وبعد أن تضاعف عدد سكان القصيم عشرات المرات وظهرت إلى جانب الأمراض الصدرية الشائعة في السنوات الماضية أمراض أخرى كالربو والحساسية والالتهابات الصدرية والرئوية الأخرى التي هي أكثر انتشاراً في منطقة القصيم أكثر منها في أي منطقة أخرى. وقد كانت فكرة تفكيك هذا المستشفى وإغلاقه على أساس أن يتم توزيع موجوداته على كل من مستشفى بريدة المركزي ومستشفى الرس العام ليكون في كل منهما مركز متخصص للأمراض الصدرية يوفر على عدد كبير من المرضى في هذه المنطقة المترامية الأطراف مشقة مراجعة المستشفى الوحيد في المنطقة، لكن إغلاق المستشفى تحقق بالفعل قبل سنوات أما المراكز المتخصصة بالأمراض الصدرية البديلة لهذا المستشفى فلم تتحقق حتى الآن ولا تزال الأمراض الصدرية في مستشفيات بريدة والرس تعالج في عيادات عادية للأمراض الصدرية كالموجود في سائر المستشفيات العامة والمؤمل أن يصغي المسؤولون في صحة القصيم باهتمام إلى أصوات المواطنين الذين يناشدونهم إعادة فتح هذا المستشفى لأن المواطنين وقبلهم ولاة الأمر حفظهم الله يتطلعون إلى توفير المزيد من المرافق الصحية المتخصصة وليس إغلاق بعض المرافق القائمة منذ عشرات السنين. وفي تقديري أن هذا المستشفى سوف يعود إلى حيز الوجود على يد الإدارة الحالية التي نلمس منها الكثير من النصح والمصداقية في التعامل مع الاحتياجات الصحية للمواطنين في المنطقة عامة وفي بريدة خاصة لأن الكثافة السكانية في هذه المدينة تجعلنا على يقين بأنه مهما يوجد بها من المرافق الصحية فإنها تظل أقل من احتياجها الفعلي. ولا شك أن أهلي بريدة هم أكثر المتضررين بإغلاق هذا المستشفى وسوف يكونون أكثر المنتفعين بإعادة افتتاحه. على أن إعادة افتتاح هذا المستشفى في مقره السابق كحاجة أساسية من احتياحات المنطقة لا يتعارض مع فكرة إيجاد فرع له في أحد أقسام مستشفى الرس العام لأن اتساع المنطقة وتباعد أطرافها يتطلب ذلك...