سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء
تحية طيبة وبعد
نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 11716 الصادر يوم الثلاثاء 12 رمضان 1425هـ تصريحا لسمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف حول تجميل أنفاق مدينة الرياض بأشكال جمالية تبرز بعض المشاريع التنموية والنهضة الشاملة للمملكة والاستعانة بعدد من الخبراء المختصين في هذا المجال ومطالبة سموه الجميع وخاصة السائقين التروي والتاني أثناء القيادة والمحافظة على الجسور والأنفاق وعدم إتلافها.وهذه الخطوة وإن جاءت متأخرة إلا أنها تعكس تنامي الحس الجمالي لدى الأمانة وحرصها على إضفاء لوحة جمالية لعاصمتنا الغالية التي تفتقد ذلك في العديد من الجوانب.وبقدر ما لهذه الخطوة من آثار إيجابية إلا أنني أعتقد أن توفير الحماية لمرتادي هذه الجسور والأنفاق أهم بكثير حيث إن تساقط السيارات داخل الأنفاق ومن فوق الجسور هو أمر مشاهد وملاحظ في مدينة الرياض نتيجة تهور الكثير من السائقين وعدم التزامهم بالأنظمة المرورية وآخر هذه الحوادث ما نشرته صحيفة الجزيرة قبل عدة أيام حول سقوط إحدى السيارات في نفق تقاطع شارع العليا العام مع شارع الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد أمام شركة لكزس وما نتج عن هذا الحادث من إصابات وتلفيات.
إن المتأمل لأوضاع جسور وأنفاق مدينة الرياض يلاحظ افتقارها للحماية والسلامة، حيث إن وجود الحاجز الحديدي فقط لا يوفر أي حماية لمرتادي هذه الأنفاق والجسور.إنني أدعو أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض كل فيما يخصه إلى توفير الحماية اللازمة وذلك بإزالة الحواجز الحديدية والمعدنية واستبدالها بحواجز خرسانية كما هو الحال في نفق العروبة أمام بوابة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.
إن من أبرز الأنفاق التي تحتاج لتوفير حماية عاجلة هي نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وأنفاق تقاطع شارع المعذر مع شارع العليا وشارع الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب) ونفق الناصرية المؤدي غربا إلى مركز الملك فهد الثقافي إضافة إلى وجوب إعادة النظر من قبل هذه الجهات في وسائل السلامة للسائقين ولمرتادي جسور وأنفاق مدينة الرياض وأهمية تغيير الحواجز الموجودة حاليا بحواجز خرسانية عالية تمنع سقوط السيارات.
ختاماً.. أعتقد أن جهود الأمانة في رقي عاصمتنا الغالية يستوجب منا التعاون معها في هذا الأمر وتقديم الشكر لكل مخلص من أبناء وطننا الغالي.. وشكرا لعزيزتي الجزيرة.
د. فهد بن سعد السيف |