الحمد لله القائل:{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
كان اليوم جمعة (الجمعة الثانية في شهر رمضان) الموافق 8-9-1425هـ وكنت وقتها في المنطقة الشرقية في مهمة عمل والتقاء بأعضاء شرف نادي نجد بحوطة سدير من أهالي سدير الأفضل المقيمين في مدينة الدمام ومحافظة الخبر وقد كدرني في ذلك اليوم رسالة عبر الهاتف الجوال من أخ عزيز مفادها:
(والدي توفى وسيصلى عليه الليلة في جامع الراجحي بالرياض)
إنه خبر تلقيته من عبدالعزيز بن سعود الناجم أفجعني بوفاة والده وهو المعلم الفاضل والأخ الحبيب العزيز سعود بن عبدالعزيز بن محمد الناجم يرحمه الله.
توفي رحمه الله ظهيرة (الجمعة الثانية) من رمضان بعد أن أتى المنزل قادما من صلاة الجمعة التي راح لادائها كعادته يرحمه الله في وقت مبكر
توفي يرحمه الله وهو ممسك بكتاب الله وتفسير آياته في غرفته بمنزله الذي افتقد لنوره مستقبلا القبلة فما أحسنها من خاتمة وما أحسنها من ميتة وما أحسنه من استعداد للقاء وجه الله عز وجل..
رحل المعلم الفاضل والأخ الحبيب سعود الناجم الرجل الذي عرفته باش الوجه حاضر النكتة ذا كرم وجود وأخلاق حميدة، توفي سعود المحب للخير والحريص على لمِّ شمل أفراد عائلته وأسرة الناجم في سدير والرياض، وقد كان قبل وفاته بيومين قد جمع العديد من أفراد العائلة لمساعدته أحد أفراد الأسرة، سبحان الله ما أحسن الخاتمة جعلنا الله وإياكم ممن يلقى ربه بحسن العمل وحسن الختام.
كان سعود الناجم يرحمه الله محبا لبلدته الجنيفي بسدير رغم اقامته في الرياض، كان يأتي الجنيفي بسدير أسبوعيا وقد كان مهتما بتطويرها عبر تواصله وزياراته المستمرة لرئيس مركز الجنيفي بسدير الأستاذ سعود السلوم وفقه الله، رحل سعود الناجم وهو محبوب عند كل من عرفه كان أخا وصديقا لابنائه وليس أباً لهم فقط..
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وعزائي لأخيك وشقيقك ورفيق دربك الاستاذ حمد بن عبدالعزيز الناجم
وعزائي لأبنائك الأحبة الذين ورثوا عنك بشاشة المحيا وأنس المجلس والكرم وحب الخير وعزائي لاخي وصديقي عبدالعزيز سعود الناجم وللشاعر الأخ الشاب عمر بن سعود الناجم في حوطة سدير وكافة اسرة الناجم في الرياض وحوطة سدير والجنيفي بسدير..
رحلت يا سعود بجسدك عن دنيانا الفانية وبقيت صورتك الطيبة في قلب كل من عرفك.
|