نعم.. في رمضان هذا كغيره من السنوات الماضية.. يوجد متسوِّلون.. لكنهم يخفُّون أو يقلون عاماً بعد آخر.. وهذا العام.. أقل من قبله حسب مشاهداتنا على الأقل.. أما النسبة الصحيحة.. فهي لدى وزارة الشئون الاجتماعية.
** في رمضان هذا العام.. يندر أن تشاهد متسوِّلين في المساجد أو في غيرها.. ويندر أن تجد من يتسوَّل في الإشارات أو عند أبواب الدوائر أو في مواقف السيارات أو في المحلات التجارية.. أو أمام البنوك أو بجانب ماكينات الصرف الآلي كما كان في السنوات الماضية.
** الوزارة.. يبدو حاضرة بقوة.. وتتابع الظاهرة بفعالية.
** الوزارة.. لها لمسات وبصمات.. حدَّت من الظاهرة كثيراً.. وظاهرة التسوّل أو حرفة التسوّل.. هي حرفة قديمة.. كما أنني لست ممن يقول.. إن كل متسوِّل كاذب.. بل أتوقع أن بعضهم محتاج بالفعل.. ولست ضد إعطاء المتسوّل شيئاً.. لأن ذلك عائد لتقدير المتبرِّع أو المتصدِّق.
** غير أنني من خلال ملاحظاتي للمتسوِّلين.. أدركت أن السعوديين لا يشكِّلون سوى نسبة ضئيلة للغاية.
** ثم أنني لاحظت أن (90%) منهم تقريباً من خلال مشاهداتي من جنسية واحدة معروفة اللهجة.. وإن كان بعضهم يصطنع اللهجة السعودية أو يحاول تقليدها أو يكذب فيقول.. أنا من منطقة كذا.. ثم يتحدث بلهجة بلده فيفضح نفسه.
** أقول.. أكثر من (90%) ممن شاهدت من المتسوِّلين.. هم من تلك الجنسية العربية المعروفة.
** الملاحظة الأخرى.. أن هناك جنسيات بيننا بعض أفرادها فقراء معوزون ومع ذلك.. يستحيل أن يلجأ شخص منهم للتسوّل.
** هل شاهدتهم باكستانياً (يشحذ) أو يتسوَّل؟
** أبداً..
* هل شاهدتم سورياً أو لبنانياً يشحذ؟
** أبداً..
** هل شاهدتم فلسطينياً أو أردنياً يشحذ؟
** أبداً..
* وهكذا الكثير من الجنسيات الأخرى.. لا يلجأون لهذه المهنة حتى لو ماتوا جوعاً.
** إذاً.. مهنة التسوّل.. هي مقصورة تقريباً - حسب مشاهداتنا - على تلك الجنسية فقط.. منهم الذين يشحذون في كل مكان.. وهم الذين يؤذون المصلين في المساجد.. وهم الذين (يسحبون) أطفالهم وبناتهم للمساجد.. من أجل الشحاذة.
** نحن لا نقول.. إنهم غير محتاجين.. فهذا شأن آخر.. ولكن.. أن يأتوا من أجل التسوّل فقط.. فهذا يؤذينا كثيراً.
** وأسوأ منه.. حينما يتقمصون شخصية السعودي.. لبساً.. وكلاماً.. وحديثاً وتصرفاً..
|