الأميرة سارة السديري رعت حفل جمعية لرعاية الأيتام

*الرياض - فايزة الحربي:
شرفت صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبد الرحمن السديري حفل البرنامج التعريفي (اكفلني ثقافياً) والذي تنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة مساء أمس الأول الاثنين بالقسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض.
حيث بدأ الحفل بمقدمة للأستاذة فاطمة العنزي تلا ذلك تلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم قدمت يتيمات الجمعية أنشودة ترحيبية، عقب ذلك ألقت رئيسة القسم النسائي بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض فرع الجنوب الأستاذة حصة العتيبي كلمة رحبت فيها بالحاضرات منوهة بشرف خدمة الجميع للأيتام لما له من منزلة حيث أعطى ديننا الحنيف اليتيم كل اهتمام وعناية وحثت الآيات الكريمة والأحاديث النبوية على الوقوف بجانبه.
وأكدت أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1419هـ شهد سجلها بتنوع نشاطها وخدماتها حتى أصبحت ما يزيد على (11.800) يتيم ويتيمة واستطاعت بإذن الله ثم بدعم أهل البر والعطاء أن تحقق أهدافها.
واستحثت الأستاذة حصة الجميع على التواصل في دعم الجمعية ومؤازرتها بما تجود به أنفسهم.
عقب ذلك ألقت راعية الحفل الأميرة سارة السديري كلمة قالت فيها: في هذه المناسبة نلتقي من أجل فئة عزيزة علينا نبهتنا السماء إليها وكرمها الله تعالى حيث أوجد رسوله صلى الله عليه وسلم منها ألا وهي كفالة اليتيم، ذلك الطفل الذي حرم حنان الأمومة وعطف الأبوة ومسايرة الحياة.
وأشادت سموها بجهود الحكومة الرشيدة لرعاية هذه الفئة الغالية (الأيتام) وجهود جميع القائمين على الجمعية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز والسيدة حصة العتيبي.
تلت ذلك فقرة الملحمة الإنسانية قدمتها يتيمات الجمعية توضح التغيرات التي طرأت على حياتهن والنقلة بين حياتهن قبل وبعد التحاقهن بالجمعية.
تلا ذلك عرض تعريفي (لمشروع اكفلني ثقافياً) قدمته مديرة القسم النسائي بمكتبة الملك عبد العزيز العامة فرع المربع الأستاذة فاطمة الحسين أشارت فيه إلى تعاون الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام مع مكتبة الملك عبد العزيز والذي يسعى لتثقيف اليتيم وذلك بتعزيز ثقته وعلاقته بالكتاب عن طريق الاشتراك السنوي بنادي كتاب الطفل من خلال مشروع اكفلني ثقافياً وهو جسر من العطاء بين المحسنين والأيتام يقوم من خلاله المحسن بالاشتراك لليتيم في نادي كتاب الطفل كما انه يتيح له فتح صندوق بريد لأسرة اليتيم حتى يستطيع تلقي كتب النادي ومواد ثقافية أخرى تسعى الجمعية لإيصالها لليتيم وأسرته، وتقدر رسوم الاشتراك في نادي كتاب الطفل (300) ريال ورسوم فتح صندوق بريد لأسرة اليتيم (300) ريال.
عقب ذلك قدمت فقرة من إعداد مكتبة الملك عبد العزيز عقبها جرى تكريم راعية الحفل حيث قدمت لها الأستاذة حصة العتيبي والأستاذة فريال كردي درعا تذكاريا من الجمعية.
كما تم تكريم صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت تركي السديري ومديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي الأستاذة هدى النعيم وعدد من الجهات المساهمة في دعم الجمعية، عقب ذلك قدمت اليتيمات عبارات قبل الوداع.
التقت الجزيرة براعية الحفل التي تمنت أن تتضافر جهود جميع أفراد المجتمع وتتوحد لتحقيق الرعاية المادية والمعنوية للأيتام من خلال الجمعية وان لا يستهين أي فرد بما يقدمه من مال حتى لو كان مبلغاً زهيداً لان تلك الفئة محتاجة، ودعت الله أن يعينهم وان يكون الجميع لهم العوض بإذن الله.
واختتمت حديثها بالشكر لجميع القائمين على الجمعية.
وعبرت الأستاذة هدى النعيم مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي عن سعادتها لتشريف صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبد الرحمن السديري وصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت تركي السديري وجميع الحاضرات لتشريفهن الحفل والذي يعد بادرة خير لدعم أطفال الجمعية والذي يعتبر حضورهن دعماً ومساندة للجمعية لتواصل رسالتها السامية في تهيئة كافة السبل لأن ينشأ الطفل اليتيم في أحسن تنشئة ضمن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
من جانبها عبرت مساعدة المدير العام لتنمية الموارد بالجمعية الأستاذة فريال الكردي عن سعادتها بالبرنامج (اكفلني ثقافياً) الذي يهدف إلى تثقيف أبنائنا الأيتام والذي لنا الشرف في كفالة عدد كبير من الأيتام.
وأضافت: نبارك للجميع العمل الخيري والتبرع الذي وصل من صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبد الرحمن السديري.
وقالت فاطمة العنزي: لقد اسعد الفرع أهل الحي الموجود فيه من الأيتام وهو حي السويدي وتمنت أن يدوم العطاء من أهل العطاء.
وأضافت: ازدادت افرع الجمعية واصبح دورها يتعدى الدعم المادي إلى المعنوي من خلال التواصل مع أبناء الجمعية (الأيتام) وتمنت العنزي أن يوفق الله الجميع لدعم هذه الفئة والمشاركة بالوقف الخاص بالجمعية.
وفي المقابل قالت أم لأربع بنات يتيمات من الجمعية: أحمد الله أن حصلت على لقب الأم المثالية وان هذا التكريم من الجمعية يشرفني كثيراً وقد أسعدني واثلج صدري لا سيما أن الجمعية قدمت لنا الكثير فقد كنا ملتحقين بجمعية لمدة أربع سنوات ولم يكن تعاملهم وخدماتهم مثل الجمعية الخيرية لرعاية إنسان التي وفرت لنا المأكل والمشرب والملبس المناسب والمصروف الثابت لكل يتيم. ودعت الله أن يوفق جميع القائمين والداعمين للجمعية وتخص بالشكر الأمير سلمان على دعمه السخي الذي لا يجعل اليتيم يحتاج لأحد بعد الله سبحانه وتعالى، وشكرت فرع الجنوب وبالأخص الأستاذتين حصة العتيبي مديرة الفرع وحصة الغربي مسؤولة العلاقات على تعاملهم الراقي وابتسامتهم الدائمة واستعدادهم لاحتواء كل يتيم وأمه مما يكسر جميع الحواجز بين أم الأيتام والمسؤولات بالجمعية.
وشكرت اهتمام الجمعية بالجانب الثقافي لليتيم من خلال البرنامج اكفلني ثقافياً فكما يعلم الجميع اليتيم لا يستطيع أن يشتري الكتب لغلاء أسعارها وهذا الاشتراك سيحقق فوائد عظيمة لليتيم معرفياً وثقافياً ونفسياً فسيتمكن من الاطلاع المستمر ويكوّن مكتبة خاصة به.
كما شكرت اهتمام الجمعية بالجانب الترفيهي للأيتام وخصوصاً في المناسبات الرسمية كالأعياد وما شابه ذلك.
كما عبر عدد من الأيتام رحاب ومرام وعائشة ووجدان وشهد وتهاني العجمي اللاتي عبرن عن سعادتهن بهذا الحفل وبكل ما تقدمه لهن الجمعية، ورفعن الشكر للمسؤولين والداعمين للجمعية.