* الرياض - الجزيرة :
أصدرت الهيئة العامة للاستثمار ترخيصا لانشاء مشروع سعودي - ايراني مشترك في مدينة الجبيل الصناعية يعد الأول من نوعه في المملكة ، لتصنيع الاطارات بمختلف أنواعها باسم مصنع شركة قولد أستون للاطارات السعودية ، اذ يبلغ اجمالي تمويل المشروع 700 مليون ريال وطاقته الانتاجية 25 ألف طن سنويا من اطارات السيارات والمركبات والآلات الزراعية والانشائية والحافلات والشاحنات .. وتبلغ حصة الجانب السعودي في المشروع 80 في ، المائة فيما تبلغ حصة الجانب الايراني 20 في المائة ويضم المشروع قوى عاملة يبلغ عددها 1000 فرد.
وقد أقامت الهيئة العامة للاستثمار حفل تكريم للشركاء في المشروع بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ ومسئولي الهيئة والمشرف على المشروع تركي المقباس وعدد من الشركاء في المشروع ، حيث أكدت الهيئة خلال الحفل حرصها على تقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة لاقامة المصنع ، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وقد أعلنت الهيئة العامة للاستثمار أنها ستطلق برنامجا لتكريم أصحاب المشاريع المتميزة المرخصة من الهيئة وتوثيق العلاقة معهم لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للمشروع في المراحل المختلفة لتنفيذ المشروع وانهاء الاجراءات المطلوبة من المستثمر لدى الجهات الحكومية المعنية ، وذلك في سياق مبدأ الشراكة مابين الهيئة والجهات الحكومية الذي تضمنته استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار التي أعلنت مؤخراً.
ومن جهة أخرى أوضح تركي المقباس المشرف العام على المشروع أن شركة قولد أستون للاطارات السعودية الذي يتولى رئاسة مجلس ادارتها صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود ، قد اختارت مدينة الجبيل الصناعية لانشاء المصنع على مساحة 300 ألف متر ، وذلك نظرا لاهتمام الدولة وتشجيعها للصناعات الأساسية في المملكة العربية السعودية وتذليل جميع الصعوبات والرقي بالصناعات السعودية لمصاف الدول المتقدمة.
وأشار الى أن المملكة تعتمد في تأمين احتياجاتها من الاطارات على الاستيراد من خارج المملكة ، حيث يقدر اجمالي واردات المملكة من الاطارات لعام 2003 م 200 ألف طن سنوي أي ما قيمته أكثر من مليار و 600 مليون ريال سنويا ، وقال : (من هذا المنطلق فقد تبنى صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن ال سعود فكرة اقامة مصنع للاطارات بالمملكة بأنواعها ، سواء عربات ثقيلة وخفيفة وبأحدث التقنيات والمعدات الخاصة بهذه الصناعة وباشراف خبراء في هذا المجال).
وأكد المقباس أن المشروع سيؤمن فرص عمل كبيرة للشباب السعودي من حيث الوظائف القيادية والفنية والذين سيتم تدريبهم داخل المملكة وخارجها لتأهيلهم التأهيل الذي سيتناسب مع طبيعة عملهم ، مفيدا أن المصنع ستتم اقامته باستخدام تقنية أوربية متطورة وأن المواد الخام المستخدمة التصنيع هي المطاط الصناعي والمطاط الطبيعي وأسود الكربون ، وغيرها من المواد ومعظمها سيتم الحصول عليها من السوق السعودية.
وأشار الى أن الوقت الذي استغرقته اجراءات الحصول على الترخيص تمت في زمن قياسي جدا ، معبرا عن شكره للهيئة العامة للاستثمار على هذا التكريم وسرعة اصدار الترخيص ، والسعي الى تسهيل الاجراءات المطلوبة من المستثمرين.
| 
"الاقتصادية"