* بغداد - د.حميد عبد الله:
أفادت تقارير صادرة من دوائر الاستخبارات العراقية أن عدداً كبيراً من المسلحين الذين يقاتلون في الفلوجة تسربوا إلى مدن المنطقة الغربية مثل راوة وهيت والبغدادي بعد أن تأكدوا أن القوات الأمريكية تخطط لشن هجوم واسع على الفلوجة.
وأكدت التقارير أن قيادة المقاومة العراقية وضعت خطة لتوزيع مقاتليها بين الفلوجة وراوة وهيت والبغدادي(مدن تابعة لمحافظة الرمادي) وبيجي والصينية (تابعتان إلى محافظة تكريت) ومناطق أخرى في مدن المثلث السني بهدف إشغال القوات الأمريكية وبعثرة جهدها وتشتيت قدراتها القتالية ومنح المقاومة القدرة على المناورة والحركة، مضيفة أن نتائج هذه الخطة قد ظهرت على الأرض مؤخراً حيث شهدت مدينتا هيت والضلوعية وراوة معارك عنيفة ضد القوات الأمريكية فيما تنوي تلك القوات مداهمة عدد من أحياء مدينة راوة والقيام بحملة تفتيش مكثفة في مدينة البغدادي وهذه المدن تقع في الامتدادات الغربية لمدينة الفلوجة وان الانتقال بينها وبين الفلوجة أمر في غاية السهولة بفعل كون المنطقة مغلقة لأهالي محافظة الرمادي الذين يتخذون مواقف معادية لقوات الاحتلال فضلا عن أن هيت وراوة تقعان على الطريق المؤدي إلى الحدود الغربية للعراق الأمر الذي يعطي للمقاتلين حرية في الحركة والمناورة مع وجود امتدادات صحراوية واسعة.
على صعيد متصل أكد تقرير عراقي أمريكي مشترك أن (أبو مصعب الزرقاوي) انتقل إلى مدينة الموصل وأوكل مهمة إدارة العمليات في المنطقة الغربية من العراق إلى عدد من معاونيه.
وأفاد التقرير ان أسامة بن لادن بعث بأحد أعوانه ليكون مساعدا عسكريا وسياسيا للزرقاوي مشيرة إلى ان (أبو عبد الله العراقي ) قد وصل إلى الفلوجة مؤخرا ليكون بديلا لابي حفص الليبي الذي قتل قبل عدة أيام في ضواحي الفلوجة وبمقتله خسر الزرفاوي خلال شهر اثنين من ابرز مساعديه وهما أبو انس الشامي وأبو حفص الليبي الأمر الذي يرجح قيام المقاومة بإجراء تغيير في إستراتيجيتها بما يتناسب مع الخطط الأمريكية الرامية لخوض معركة حياة أو موت ضد رجال المقاومة على امتداد مساحة العراق ويعتقد الأمريكان أن هزيمة المقاومة في الفلوجة سيؤدي إلى إضعافها في كل أنحاء العراق باعتبار أن الفلوجة هي قلعة المقاومة وقلبها النابض!!
|