* واشنطن - ديبورا زابارنكو - رويترز:
من بين (الحيل القذرة) التي ابلغ عنها عشية الانتخابات الامريكية تلقى أمريكيون من أصل افريقي مكالمات هاتفية يغلفها الود تبلغهم بانه لا حاجة لهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع هذا العام وتحذيرات بان اي ناخب لم يدفع المخالفات المرورية لن يحق له الادلاء بصوته وظهور منشورات مزيفة تزعم ان الانتخابات ستجرى اليوم الاربعاء. وقال عاملون في مجال حقوق التصويت يوم الاثنين ان الخدع الانتخابية ليست بالشيء الجديد لكن سباق عام 2004 اتسم بظهور منشورات مزيفة ومكالمات هاتفية وحيل اخرى تهدف إلى منع السود من التصويت.
وقالت باربرة ارنواين من لجنة محامي الحقوق المدنية للصحفيين في تالاهاسي بفلوريدا اتصل أشخاص بمن وصفوهم بانهم ناخبون أمريكيون من أصل افريقي وأبلغوهم انه نظرا لكونهم ناخبين أوفياء فان البلاد قررت انه لم يعد هناك حاجة لذهابهم إلى صناديق الاقتراع وانه يمكنهم الادلاء بأصواتهم عبر الهاتف).
واشارت ارنواين واخرون في مؤتمر صحفي عبر الهاتف انه بينما كان الناخبون السود الهدف الرئيسي لهذه الحيل فان الناخبين ممن ينحدرون من أصول امريكية لاتينية ومن كبار السن من البيض تعرضوا لحيل مماثلة.
وسجل تقرير مشترك أعدته جمعية ليبراليون من اجل الأسلوب الامريكي والرابطة القومية لتدعيم الملونيين وهي منظمة للحقوق المدنية حالتين على الاقل لمنشورات صممت من اجل اشاعة الاعتقاد بين ناخبي الاقليات بان عليهم التصويت اليوم اي في اليوم التالي للموعد الفعلي لاجراء الانتخابات.
وقالت ارنواين ان الحيل تركزت على ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا واوهايو وويسكونسن وفلوريدا وان كانت ظهرت في أماكن أخرى.وأضافت ان خطا ساخنا خصص لتلقي الشكاوى والاستفسارات بشأن التعطيل المزعوم لادلاء الناخبين باصواتهم تلقي أكثر من 5500 مكالمة في اليوم.وقدم التقرير نسخا من عدة منشورات تهدف لعرقلة التصويت احداها من مقاطعة اليجني بولاية بنسلفانيا.ويقول المنشور الذي يأخذ الطابع الرسمي وهو يحث الجمهوريين على الادلاء بأصواتهم امس الثلاثاء والديمقراطيين اليوم الاربعاء (في ضوء الاقبال الضخم المتوقع على الاقتراع يوم الثلاثاء الثاني من نوفمبر فان ولاية بنسلفانيا طلبت مد فترة التصويت).
وحدد منشور مماثل وزع في مقاطعة جيفرسون بولاية الاباما يوما اخر للاقتراع قائلا (انتبهوا يا سكان مقاطعة جيفرسون.. نراكم في مقار الاقتراع في الرابع من نوفمبر 2004).
|