* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر سيرغي إزنوبيشيف مدير معهد التنبؤات الإستراتيجية الروسي أن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش لفترة ولاية ثانية ستعتبر النتيجة المثلى بالنسبة لروسيا. ورأى أن القيادة الروسية والإدارة الأمريكية الحالية قد توصلتا إلى إدراك النهج العام للتعاون وتحديد (مخطط العمل).
وأكد مدير معهد التنبؤات الإستراتيجية المقرب من الكرملين ومن الرئيس بوتين شخصياً أنه (ليس ثمة فيما بيننا توقعات مبالغ فيها بشأن بعضنا الآخر وفي الوقت نفسه ثمة إدراك لوجود قضية مشتركة والاعتراف بأننا شركاء. هذا من جهة، أما من جهة ثانية، فليس ثمة تعنت إزاء بعضنا الآخر بل يجرى تقارب بين المواقف).
وأشار إلى (أن الإدارة الجمهورية تعرضت للنقد لكونها سمحت بتحول النظام الروسي إلى نظام ديمقراطية قاصرة أو ديمقراطية موجهة).
وأوضح أزنوبيشيف أنه في حال فوز الديمقراطيين فإن كل هذه الانتقادات التي وجهت إلى الحزب الجمهوري أكثر من مرة أثناء الحملة الانتخابية بما في ذلك الاتهامات المتعلقة بإحياء وتعزيز قدرة روسيا النووية والعسكرية بصورة عامة، لا بد وأن تطفح إلى السطح وتضطر الإدارة الجديدة إلى توجيه هذا اللوم إلى روسيا).
وأضاف قائلا: إن المشادة الكلامية بين واشنطن وموسكو قد تستغرق عاما أو عامين قبل أن يدخل التفاعل بينهما مجراه الطبيعي علماً بأن الرئيس ينتخب لفترة أربع سنوات فقط ويجب الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن. وفي الوقت نفسه أشار مدير معهد التنبؤات الإستراتيجية إلى تساوي فرص النجاح بين المرشحين بوش وجون كيري للفوز في الانتخابات. ويشير إلى أن الرئيس بوتين كان قد أعلن تأييده الضمني لبوش وتحبيذه إعادة انتخابه عندما أعلن قبل نحو أسبوعين أن هزيمة بوش في الانتخابات الرئاسية المقررة غداً تعني انتصاراً للإرهاب, واعتبر أن ما اسماها بالعمليات الإرهابية في العراق موجهة ضد بوش شخصياً أكثر مما هي ضد قوات التحالف!.
|