* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
يعيش الأسرى الفلسطينيون في شهر رمضان ظروفا قاهرة لا إنسانية، يفتقدون الخبز على موائد الإفطار، وتقدم لهم وجبات طعام فاسدة أدت إلى حالات تسمم، لم تعرهم سلطات السجون اليهودية أي اهتمام، ومنذ مطلع شهر رمضان الخير، وأسير فلسطيني تجاوز الخمسين عاما يعاني أمراضا خطيرة، مصفد بالأغلال في سرير مشفى يهودي.. وبحسب إفادات حقوقية وصلت إلى مكتب الجزيرة من جمعية أنصار السجين الفلسطيني، نقلا عن أسرى فلسطينيين، فإن عددا من الأسرى في سجن المسكوبية اليهودي أصيبوا بحالات تسمم نتيجة تناولهم وجبة إفطار ملوثة، أعدتها لهم سلطات السجن اليهودي.
الأسير الفلسطيني، صالح موسى، من مدينة رام الله، قال لمحامي جمعية أنصار السجين، فراس صباح، الذي تمكّن من زيارة سجن المسكوبية:
إن أحد عشر أسيراً فلسطينياً قد تسمّموا يوم الأحد، الموافق 31- 10- 2004 عند تناولهم وجبة الإفطار.
وذكر المحامي الفلسطيني، صباح، أن الأسرى يعانون من إسهالٍ شديدٍ، وتقيّؤ جرّاء تناولهم الطعام المقدّم لهم من الإدارة اليهودية، وهم في حالة إعياءٍ و ضعفٍ شديدين، مضيفا بأن إدارة السجن لم تخرجهم للعيادة أو المستشفى و إنها ما زالت تماطل في معالجتهم.
هذا وطالب المحامي الفلسطيني من إدارة السجن اليهودي بإخراج جميع الأسرى المتضرّرين للعيادة والتأكّد من صحّة الطعام المقدّم لهم خاصة أنهم يصومون طوال النهار..
وعلمت الجزيرة أن من بين الأسرى المصابين: عدنان عبيات من مدينة بيت لحم، صالح دار موسى من بيت لقيا، مهند منصور من نعلين، زاهر الجولاني من مدينة الخليل، و يوسف داود من دير غسانة.
هذا وقد علمت الجزيرة من المحامي الفلسطيني، فايز الزربا، محامي جمعية أنصار السجين: أن 22 معتقل فلسطيني يقبعون في معسكر (قدوميم) التابع للجيش الإسرائيلي غرب مدينة نابلس، يشتكون من نقص الخبز وقلّة الطعام على موائد إفطارهم، وفي أحيان كثيرة، يقول المعتقلين الفلسطينيين:
لا يقدّم الخبز لهم نهائياً، و تتعمّد إدارة المعتقل اليهودي وبشكلٍ استفزازي تقديم وجبة السحور الساعة العاشرة ليلاً..
الاحتلال يحيل سرير مريض فلسطيني لسجن ضباطه الأطباء
وفي سياق الاعتداءات الصهيونية على أسرى فلسطين، وبخاصة المرضى منهم، قالت منظمة إسرائيلية معنية بحقوق الإنسان:
إن فلسطينيا في الثامنة والخمسين من عمره معتقلا في إسرائيل منذ 20 عاما نقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية وهو مربوط على سريره منذ عشرة أيام في مستشفى (اساف هاروفيه اليهودي) قرب مدينة تل أبيب..
وقال، شابتاي غولد، من منظمة أطباء لحقوق الإنسان:
إن الأسير الفلسطيني، محمد عدوان، وهو فلسطيني من مدينة القدس المحتلة المعتقل منذ عشرين سنة نقل إلى المستشفى في حالة حرجة وقد ربط إلى سريره في المستشفى..
وطالب، شابتاي غولد سجاني الاحتلال والأطباء اليهود بأن يفكوا قيود الأسير الفلسطيني، وأن يعاملوه ويعالجوه ككائن بشري، كونه الآن على الأرجح يمضي ساعاته الأخيرة..
وفي هذا السياق، وطبقاً لإحصائية رسمية صدرت عن وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، تلقى مراسل الجزيرة نسخة منها، باليد:
بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من (7500 أسير ومعتقل) وأكدت الإحصائية أن سياسة التعذيب في السجون الإسرائيلية مستمرة بحق الأسرى، وأن 98% تعرضوا للتعذيب خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم.. وأشارت إحصائية الوزارة الفلسطينية إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الذين يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة، بلغ أكثر من (1000 أسيراً وأسيرة).
|