* بغداد - د. حميد عبد الله:
تسبح في سماء بغداد أجسام مطاطية غريبة يتوهم الأطفال إنها ( نفاخات كبيرة ) لكن لا أحد يعرف كنهها إلا بعد أن تم تفجير أحدها من قبل رجال المقاومة العراقية.
البالونات تغطي جميع مساحة العاصمة العراقية وهي تحمل كاميرات ترصد الحركة على بعد 3 كيلو مترات وقد توزعت في سماء العاصمة بمسافات متساوية بين بالون وآخر.
ضباط في الجيش العراقي السابق مختصون في صنف الرادادر قالوا ل(الجزيرة): إن هذه البالونات ترصد الصواريخ من مكان انطلاقها إلى إمكان سقوطها لتحدد مواقع انطلاقها ليسهل على قوات الاحتلال ملاحقة من يطلقونها.
أحد هذه البالونات يسبح في سماء مطار المثنى حيث توجد قاعدة للقوات الأمريكية وهناك فضاء واسع يمتد من المنطقة الخضراء وصولاً إلى مدينة الكاظمية ويبدو أن هذا البالون مخصص لرصد الحركة في هذه المنطقة وقد رصدت المقاومة العراقية هذا البالون وسددت له ضربة بالسلاح الحارق فتم تفجيره وصدرت منه كتلة من النار ناجمة عن احتراق غاز (الهليوم) في داخله.
ان تفجير واحد من البالونات العشرين قد يشجع المقاومين على تسديد أسلحتهم لتصيب بقية البالونات أو تعطيلها من خلال إعطاب الكاميرات التي بداخلها وسواء تعطل البالون أو اسقط فالنتيجة واحدة لان عشرين عيناً من عيون الاحتلال ستفقأ.
|