لا نظن أن التوفيق حالف عرض أوبريت (أطفال كوكب الأرض) الذي أنتجته وزارة التربية والتعليم، بمناسبة ندوة (الطفولة المبكرة.. خصائصها واحتياجاتها) الدولية؛ فقد ظهر الأوبريت لجمهور من الكبار، في حين اختفى الصغار المعنيون بالشأن الذين يخاطبهم محتوى الأوبريت.
ولعل من حسن الطالع عدم حضور الصغار؛ لأن ما ظهر كان موضوعاً مكرر الطرح بحوار لا يرتقي إلى مستوى تثقيف الصغير، ولعل كثافة الأغاني وموسيقاها العاطفية البعيدة عن اللحن الطفولي جعلتا الأوبريت أشبه ما يكون بحفلة غنائية من أداء حبيب الحبيب الممثل التائه بحركته وبقية الممثلين وسط فضاء المسرح الكبير.
إن أعمال الطفل تحتاج إلى إجازة ودراسة من قبل خبراء في التربية والمسرح المدرسي قبل أن تظهر لجمهورها، لا أن يعتمد القائمون على تكيف كاتب ومخرج ومجموعة ممثلين، من أجل المشاركة كيفما تتيح الظروف!!
|