كنا ندخل المدرسة.. بمراحلها الثلاث..
من ثم الجامعة.. بسنواتها الأربع (.......)!
وكنا تربينا.. أو جُبلنا.. أو طُبعنا.. أو
حُقِنا.. بجملة مفاهيم..؟
** كل ما يقال لنا حق.. لا يقبل المراجعة.. أو السؤال..؟
كل من وقف أمامنا.. إنما
يصب في أذهاننا الفارغة ما يراه حقيقة واحدة..؟
لا تقبل الاجتهاد أو المجادلة.. يتوهم أن يملأ تلك الرؤوس علماً.. ويبنيها وعياً.. ينقيها وينميها.. يكوّنها ويبنيها..!
في (الجغرافيا).. قالوا: لا تصدر بلادنا للعالم
إلا (البترول).. بينما تستورد كل شيء..!
** كان ذلك الدرس (الجغرافي) الأول الذي رسم تضاريسه في وعينا الطفولي.. وقفزنا - لا ندري كيف - إلى الجامعة..!
- قيل لنا إياكم والمفكر (فلان) ماركسي..
- وقال آخر.. وذلك حداثي والآخر علماني.. دون أن نعرف الفرق بينها - نبذناهم جميعاً من طيات أذهاننا.. وأبغضناهم
في الله.. كما أمر أستاذنا..!
** كما نبذنا أسماء أخرى لا ندري كيف ولماذا..؟!
وعندما تخرجنا.. وقُدِّر لنا ان نقرأ..!
ألفينا من حُذِّرنا منهم عميقي المعرفة.. جادي التناول..
أثرياء المرجعية.. يختلفون
ولا يشذون.. يعرضون ولا يلزمون.. يقطعون
المسافة كتابة من القبول إلى التساؤل..
ومن المعطيات إلى التكوين..!
** ماذا.. لو كانوا نماذج تُدرس.. وموضوعات
تُحاور.. وإنجازاً يقرأ ويُقيمَّ..!
ماذا لو..؟
وقالوا: لو.. تفتح عمل الشيطان..؟
|