يا لله جعلك لي على مقصدي عون
يا خالق الدنيا وعندك فناها
رزق البشر بأمرك وحسناك مضمون
واعمارهم يا رب باجلٍ قضاها
حكم القدر ينفذ من الكاف والنون
لا حانت الأقدار محدٍ قواها
في فزعتك يا جالي الهم واحزون
لام تواصل من حرارة إبكاها
ضنينها من خلف الأبواب مسجون
في غلطةٍ ما ادرك عواقب قفاها
نزغة ابليس وعادة ابليس ملعون
يثيرها ويشب حامي لظاها
رفع القلم واصبح فتى الأم مديون
بين الرجاء واليأس نفسه وراها
الأم لا تلومونها لا تلومون
لا من بكت تنخا وترسل نداها
يرجي بها الله عفو والعفو مسنون
كرامةٍ واجرٍ على الله جزاها
في يوم خلق الله على الحوض يبكون
كل يشوف أعمال خيرٍ عطاها
الأم تنخا نخوة الراس وايمون
هزّاع يا ملجا الضعوف وذراها
من روس قومٍ بالعطا ما يمنون
بالمدح وانفال المكارم تباها
عطاً لوجه الله ترى الناس يعطون
عتق الرقاب ولا تغالا إهداها
فالطيبة من فعلها الناس يدرون
يلقى جمايلها ويكسب ثناها
مثلك يا ناقل حملها الكل يرجون
في شميتك في نخوتك يا مناها
في عزوتك في معدنك ما يخيبون
إعيون ترجيكم تحقق رجاها
ما يكسب الطالات من لا يهينون
انفوسهم في المواجبات وصداها
ظنّي ومعي ارجال فيكم يظنون
طمرة احصانٍ ما كبا وارتكاها
قل تم واعف وخلّها هون واتهون
واصبر يخلف الله عليك ابقداها
إبعزمك المأمول بالعفو مقرون
ابجاه رب البيت ثم جاه طاها
في شهر ما تبذل من الخير مخزون
في يوم حسنات ابن آدم لقاها
انّك تسامح من لك اليوم مديون
في خطوةٍ من سمع فيها حذاها
لا من عفيت فقبلك ارجال يعفون
شرواك سوّوها ومثلك مشاها
بايمانهم حوز النفالات يبنون
ولا انتب قصيرٍ ما تطوّل ابناها
حِزْها جماله مع رجالٍ يحوزون
تبنا لك البيضاء بعالي سماها
يا مبختك لا نلتها عِزْ واركون
ثم قلت عفو جعله الله افداها
ما لي بها مقصد ولا لي بها شون
هَزَّتْني رحمة أم تبكي ضناها
ما قلتها من أجل شعرٍ يقولون
إلاَّ اْمْ عَجْبٍ شدِّني ما دهاها
تمَّتْ وما في دبرة الرَّب بيكون
عند الله تدبير الأمور وقضاها