Tuesday 2nd November,200411723العددالثلاثاء 19 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

هزاع يا ملجا الضعوف وذراها هزاع يا ملجا الضعوف وذراها

اطلعت على القصيدة الملتهبة حزنا ومناشدة المنشورة بصفحة مدارات العدد 11704 الصادر يوم الخميس الموافق 30-8-1425هـ تحت عنوان (عليك جاه الله بحالي تروفون) ص 30 وكان لهذه القصيدة وقع مؤلم في نفسي لما تحمله من معاناة امرأة تناشد فيها والد المقتول للعفو عن ابنها المحكوم عليه بالقصاص وبما أحزنني بما ذكرته في مفردات القصيدة من قوة المناشدة والرجاء والتلطف.. لم أجد من بد في مساندتها بالأبيات المرافقة لعل فيها ما يلين القلب ويدمع العين ويهز الوجدان ولامتصاص العفو عن ابنها المسجون.
*****


يا لله جعلك لي على مقصدي عون
يا خالق الدنيا وعندك فناها
رزق البشر بأمرك وحسناك مضمون
واعمارهم يا رب باجلٍ قضاها
حكم القدر ينفذ من الكاف والنون
لا حانت الأقدار محدٍ قواها
في فزعتك يا جالي الهم واحزون
لام تواصل من حرارة إبكاها
ضنينها من خلف الأبواب مسجون
في غلطةٍ ما ادرك عواقب قفاها
نزغة ابليس وعادة ابليس ملعون
يثيرها ويشب حامي لظاها
رفع القلم واصبح فتى الأم مديون
بين الرجاء واليأس نفسه وراها
الأم لا تلومونها لا تلومون
لا من بكت تنخا وترسل نداها
يرجي بها الله عفو والعفو مسنون
كرامةٍ واجرٍ على الله جزاها
في يوم خلق الله على الحوض يبكون
كل يشوف أعمال خيرٍ عطاها
الأم تنخا نخوة الراس وايمون
هزّاع يا ملجا الضعوف وذراها
من روس قومٍ بالعطا ما يمنون
بالمدح وانفال المكارم تباها
عطاً لوجه الله ترى الناس يعطون
عتق الرقاب ولا تغالا إهداها
فالطيبة من فعلها الناس يدرون
يلقى جمايلها ويكسب ثناها
مثلك يا ناقل حملها الكل يرجون
في شميتك في نخوتك يا مناها
في عزوتك في معدنك ما يخيبون
إعيون ترجيكم تحقق رجاها
ما يكسب الطالات من لا يهينون
انفوسهم في المواجبات وصداها
ظنّي ومعي ارجال فيكم يظنون
طمرة احصانٍ ما كبا وارتكاها
قل تم واعف وخلّها هون واتهون
واصبر يخلف الله عليك ابقداها
إبعزمك المأمول بالعفو مقرون
ابجاه رب البيت ثم جاه طاها
في شهر ما تبذل من الخير مخزون
في يوم حسنات ابن آدم لقاها
انّك تسامح من لك اليوم مديون
في خطوةٍ من سمع فيها حذاها
لا من عفيت فقبلك ارجال يعفون
شرواك سوّوها ومثلك مشاها
بايمانهم حوز النفالات يبنون
ولا انتب قصيرٍ ما تطوّل ابناها
حِزْها جماله مع رجالٍ يحوزون
تبنا لك البيضاء بعالي سماها
يا مبختك لا نلتها عِزْ واركون
ثم قلت عفو جعله الله افداها
ما لي بها مقصد ولا لي بها شون
هَزَّتْني رحمة أم تبكي ضناها
ما قلتها من أجل شعرٍ يقولون
إلاَّ اْمْ عَجْبٍ شدِّني ما دهاها
تمَّتْ وما في دبرة الرَّب بيكون
عند الله تدبير الأمور وقضاها

عبدالله بن حمير آل سابر الدوسري
وادي الدواسر - اللدام
المحرر: وها نحن ننشر هذا الصدى الطيب من شاعر معروف.. ننتظر من أم عجب الاتصال بالقسم الشعبي، لمناقشة أمور تتعلق بقضية ابنها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved