*د. نبيل العجمي (*):
إن علاج القولون المائي آمن, حيث يدفع الماء بلطف إلى القولون عن طريق فتحة الشرج، لا يوجد أدوية أو مواد كيميائية وكل الجلسة هي مهدئة وفعالة، خلال المعالجة يكون الشخص مستلقيا على طاولة المعالجة بكل راحة حيث يتم وصل منظار صغير إلى فتحة الشرج يمر خلاله الماء الدافئ والمعقم إلى القولون.
إن الأجهزة الحديثة لغسيل القولون مجهزة بفلاتر خاصة وأشعة فوق البنفسجية لتنقية الماء المستعمل, كذلك الوصلات التي يستعمل لمرة واحدة ونافذة خاصة لرؤية نتائج الغسل، وله دائرة مغلقة أي أن السوائل الخارجة منه تصرف مباشرة مما يمنع الروائح الكريهة, كما أن الجهاز يعقم كليا بعد كل استعمال.
إن المعالج الجيد سوف يملأ ويفرغ القولون عدة مرات في الجلسة الواحدة مع مساج خفيف للبطن وذلك للمساعدة على إزالة التصاق الفضلات البرازية الجافة الضارة الملتصقة على جدار القولون التي تغسل إلى الخارج عن طريق الجهاز الموصول.
خلال الجلسة تكون حرارة وضغط الماء مراقب من قبل المعالج الذي يمكنه أن يعدل بها وهذا هام جدا لمساعدة القولون للعودة إلى حركته الطبيعية وخاصة في حالات الإمساك المزمن، إن المعالجة المائية الجيدة للقولون لا تؤدي إلى الاعتياد بل ترجع للقولون حركته الطبيعية.
كل جلسة علاج تستغرق حوالي 30-45 دقيقة. وعادة ينصح بإجراء ثلاثة جلسات يفصل بينها عدة أيام حتى نستطيع تنظيف القولون بشكل كامل من الفضلات المتراكمة به منذ أسابيع وأشهر وربما سنين.
إن علاج القولون المائي ينظف القولون بالكامل وليس كالحقن الشرجية التي تنظف المستقيم فقط وتؤدي إلى التجفاف وهذا ما نشاهده كثيرا في حالات الإمساك.
خلال جلسة المعالجة يدخل ويخرج حوالي 80-100 لتر ماء إلى القولون ومع مساج للبطن والتنفس الصحيح مما يمكن المعالج المساعدة بطرح الكثير من الفضلات السامة التي لا يمكن طرحها بدون هذه المعالجة.
إن جلسة معالجه واحده تعادل 20-30 من التبرز الطبيعي، حيث إن المعالجة تطرح خارجا الكثير من الفضلات القاسية الملتصقة على جدار القولون.
إن المعالج يقدر بدقه إذا كان الشخص بحاجة إلى جلسات إضافية, وبعد المعالجة أكثر الأشخاص يشعرون بالحيوية وتجدد في النشاط.
إن علاج المائي للقولون هو طريقة مثبتة لتنظيف القولون وبالتالي لصحة أفضل وللحفاظ على ذلك نحتاج بعض المتابعة والصبر.
بعد الانتهاء من ثلاث جلسات ننصح بإعادتها كل 3-6 أشهر وبهذا يمكن استمرار الفائدة التي حصل عليها في الجلسات الأولى واستمرار وظيفة جيدة للقولون وبإمكان المعالج تحيد ذلك بحسب الحاجة.
وهكذا نستنتج أنه بقليل من الصبر والانضباط يمكننا أن نتغلب على كثير من المشاكل ونحصل على حياة أقوى وأفضل بإذن الله.
فإذا كنت تعرف أشخاصا يعانون من إمساك مزمن أو قولون عصبي أو اضطراب في زيادة الوزن أو نقصانه فأنصحهم بعلاج القولون المائي، التي يمكن إجراؤها في مستشفانا.
(*) استشاري الجراحة العامة وجراحة المستقيم والشرج
مستشفى المركز التخصصي الطبي |