Tuesday 2nd November,200411723العددالثلاثاء 19 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

إضاءة إضاءة
الفشل الكلوي
د. فيصل نجار*

يُعتبر الفشل الكلوي من الأمراض الخطيرة التي تودي بحياة كثير من المرضى على مستوى العالم، ولا شك أن حياة مريض الفشل الكلوي مهددة بالخطورة في أي لحظة إذا لم يكن تحت إشراف طبي دقيق ومنتظم، حيث إن علاج معظم هؤلاء المرضى يعتمد بالدرجة الأولى على غسيل الدم.. وهذا يشكل حلاً مؤقتاً ريثما تتوفر لهم الظروف لإجراء عملية زراعة كلية بديلة.. وتؤكد إحدى الدراسات أن (11%) من مرضى الفشل الكلوي معرضون للوفاة سنوياً لا سمح الله لعدم القدرة على زراعة الكلية.
ومن الأسباب الرئيسة وراء هذا المرض حدوث متغيرات كبيرة طرأت على حياة الإنسان كالتلوث البيئي واتباع أنظمة غذائية غير صحية وتلوث مياه الشرب وارتفاع نسب الإصابة بمرض السكري وضغط الدم.
ومما لا شك فيه أن المشكلة الكبرى التي تواجه مراكز زراعة الكلى هي محدودية التبرع، حيث إن قوائم الانتظار سجلت ما يقارب (7000) حالة على مستوى المملكة، هذا إلى جانب زيادة في عدد المرضى المصابين بمعدل (120) مريضاً لكل مليون مواطن، حيث يصاب (600) شخص سنوياً بالفشل الكلوي.. إضافة إلى إمكانية انتقال مرض الفشل الكلوي وراثياً في بعض الحالات نتيجة لوجود جينات معينة قد تنتقل بين أفراد العائلات، وكذلك التكيس الخلقي للكلى في حال كان أحد الأبوين حاملاً لهذا الجين الذي ينتقل للأبناء في بعض حالات محدودة.
ومن المؤكد أن عملية غسيل الدم تساعد هذه الفئة من المرضى إلى حد كبير لحين توفر عملية التبرع بالكلية، وهناك الكثير من أهالي مرضى الفشل الكلوي يلجأون إلى التبرع بإحدى الكليتين للمريض، وهذا يشكل حلا جيدا خاصة عندما يكون المتبرع أحد أقارب المريض من الدرجة الأولى، إذ إن ذلك يقلل من نسبة رفض الكلية المزروعة من قبل جسم المريض المصاب إلى أدنى مستوى، حيث إنها لا تتعدى (10%) في معظم حالات التبرع من الأقارب.
ومن المهم ذكره أن كثيراً من الأمراض تبدأ دون أن نوليها الاهتمام اللازم، وتكون نتيجتها أكبر من المعدلات المتوقعة وبالتالي تكلفنا المزيد من الجهد والمال للسيطرة عليها، ونعتقد أن الفشل الكلوي على رأس هذه الأمراض.

* مدير عام المستشفى


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved