* كتب - سلطان الجلمود:
انتقد عضو لجنة الرقابة على المنشطات بالاتحاد السعودي لكرة القدم الصيدلي تركي بن محمد المهيد التشكيل الجديد الذي أقر مؤخراً للجنة الرقابة على المنشطات الوطنية.. واستغرب في حديثه (للجزيرة) بعض النقاط التي أثارت أكثر من علامة استفهام يأتي في مقدمتها التشكيل الاداري للأعضاء بعد الذي تمَّ وسط غياب ممثل من وزارة الصحة وممثل من مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي اضافة إلى العديد من الأمور.. فإلى التفاصيل:
* نلاحظ غيابك عن الإعلام حالياً.. هل من سبب لذلك؟
- كان السبب وراء ابتعادي القسري عن التصريحات كثرة ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات ووعود مبطنة بالانتقام.. لأن ما طرقته في تصريحاتي أحرج كثيراً من الجهات والأشخاص، وقد تبنت وكالة الشؤون الفنية سابقاً بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ووكالة الشؤون الرياضية ( الرياضة) حالياً على عاتقها هذه المهمة، وإنني على يقين كامل بأني سوف أعود لنفس المواجهة، ولكن عزائي الوحيد أنني أقول الحق واشعر أنه من واجبي القاء الضوء على جملة من التساؤلات الحائرة، وعلى كل حال فقد عرفت السيناريو الذي سوف تؤول اليه الامور بعد هذا التصريح علاوة على أنني قد حفظت عن ظهر قلب التهديدات والاستدعاءات التي سوف يتبناها وكيل الرئيس العام المساعد للشؤون الرياضية بهذا الخصوص!!
* هل من إيضاح أكثر؟؟
- لقد استبشرت الأوساط الرياضية عامة والمعنية بالطب الرياضي خاصة بقرار صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب - حفظه الله - بإعادة تشكيل اللجنة السعودية للوقاية من المنشطات بعد توقف جميع نشاطاتها لمدة تزيد على الأربع سنوات دون وجود أي مبرر وذلك منذ نقلها لاتحاد الطب الرياضي عام 1419هـ، حيث اقتصرت على الظهور الإعلامي الخجول.
ومع احترامي وتقديري لأعضاء اللجنة إلا أنها لم تكن في تشكيلها على مستوى الطموحات والأهداف التي وجدت من اجلها نظراً لاهميتها كونها جهة وطنية مسوؤلة عن تقنين الأمور المتعلقة بالمنشطات ودرء هذه الآفة وحماية رياضتنا منها، علاوةً على أنها جاءت تمشياً مع المتطلبات والمستجدات الدولية في هذا المجال، فالمرحلة الحالية تتطلب وجود لجنة وطنية تأخذ على عاتقها وضع الأسس والثوابت وألا يقتصر وجودها على كونها لجنة شكلية تقوم بإجراء الفحوصات من وقت لآخر، ومن هذا المنطلق فقد كان تشكيلها ناقصاً ويفتقر للشمولية، فكان من الأجدر أن يُضمّن في عضويتها كل من :
- ممثل عن وزارة التربية والتعليم
- ممثل عن مصلحة الجمارك
- ممثل عن المختبر المركزي للأغذية والأدوية
- ممثل عن الادارة العامة لمكافحة المخدرات
- ممثل عن الأدلة الجنائية
- ممثلون عن المختبرات التخصصية كالحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي وجامعة نايف للعلوم الأمنية.
فوجود هذه الجهات مجتمعة ضرورة حتمية لتسهيل عملية التنسيق معها واستطلاع آرائها والاستفادة من خبرتها عند وضع الأسس والمعايير والقوانين التي تعمل لجنة المنشطات ضمن أطرها.
فكان يفترض ألا يقتصر تشكيل اللجنة على القريبين من مجال المنشطات فقط، وألا يخضع للمجاملات والمحسوبيات نظراً لشمولية اللجنة وكونها تخاطب شريحة كبيرة من المجتمع وهذا بدوره يحد من الطموحات المأمولة من هذه اللجنة، ولنفترض اننا سلَّمنا بهذا التشكيل على أمل أن يُعاد النظر به لاحقاً لوجدنا أنه حتى النقطة الايجابية التي أراها شخصياً وهي وضع متحدث رسمي للجنة كانت ناقصة، بل طغى عليها طابع المجاملة والمحاباة، فعلى سبيل المثال لو أن أحداً اراد ان يسأل او يستطلع مسألة تتعلق بالمنشطات أو يسأل عن أحد الأدوية المحظورة أو الطرق الممنوعة وما هي مضاعفاتها وآثارها الجانبية أو بدائلها فهل يستطيع المتحدث باسم اللجنة أن يرد على ذلك أم أن دوره سوف يقتصر على تلقينه من قبل آخرين فما الفائدة من متحدث يتم تلقينه، إلا إذا افترضنا انه يمكن له ان يستوعب الطب وعلم الأدوية في وقت قياسي وهذا محال، فلو كان المتحدث غير الذي وقع عليه الاختيار فهل يمكن أن يوسط او يفتي في أمور لا يعلمها.
وأخيراً، أود أن أتساءل هل الآلية التي عيّن بها المتحدث ونائب رئيس اللجنة جاءت قانونية، وحسب علمي أن في ذلك الاجتماع تغيَّب كل من :
- ممثل عن وزارة الصحة.
- ممثل عن مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والذين يشكلون 50 % من الأعضاء.
وآمل من زملائي المعنيين في هذا المجال من إعلاميين وغيرهم البحث والتحليل من أجل الوصول إلى الصورة الصحيحة التي تخدم الرياضة والرياضيين في بلادنا الغالية.
ماذا قال القمباز؟
وحرصاً من (الجزيرة) على إظهار الحقيقة للقارئ قمنا بأخذ رأي الدكتور صالح قمباز رئيس لجنة الرقابة على المنشطات حول هذه النقاط التي أثارها الصيدلي تركي المهيد.. فقال إن اختيار اللجنة جاء من قِبل المسؤولين وتمَّ اختيار الأعضاء قبل الدورة العربية التي اقيمت مؤخراً بالجزائر وتمت مخاطبة وزارة الصحة لارسال مندوب لحضور الاجتماع ولكن كانت لديهم ظروف لا نعلمها.
وقد تمَّ اختيار عضو فيما بعد من قبلهم وهو الدكتور عبد الحفيظ جان وغياب العضو الثاني وهو ممثل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي ربما لانشغاله مع المعسكر الذي سبق البطولة العربية التي اقيمت في الجزائر.
وأضاف بأن هذه اللجنة تختلف كلياً عن اللجنة الموجودة في كرة القدم لأن دورها يختلف تماماً فهي مسئولة بصفة عامة عن المنشطات في جميع الرياضات وليس كرة القدم وأدوارها مختلفة.. متمنياً التوفيق لهذه اللجنة في المستقبل.
|