تعقيباً على مقالة فوزية النعيم تحت عنوان (لا عجب من بادرة الدكتورة لولوة) كم هو سعيد من يجعل وقفات الخير محطات تسكن دروب أيامه يتوقف عندها كلما خبا وميض هذه السعادة فيروي بذور العطاء لترتفع سامقة تزهو بالثمار لأنه عند كل وقفة سيشعر بدفء ساحر يجري في عروقه ويبث فيها إحساساً بالارتياح لا يعادله أي إحساس.
إنها دعوة لتفجير ينابيع الخير في نفوس الأخيار ليحسنوا كما أحسن الله إليهم.
وفي مدينة عنيزة تتواصل ملحمة الوفاء من أبنائها لترجمة روح الانتماء ويتجلى ذلك بالمبادرات الخيرة من القطاع الخاص لمساندة المؤسسات الحكومية وتقديم الدعم المادي للمساهمة في الإنفاق على التعليم وفي وقت لا تزال تملأ أفئدة أبناء عنيزة الغبطة وتعيش بين جوانحه مشاعر التقدير والعرفان لما قدمه سليمان بن صالح العليان رحمه الله من دعم تجسد في مجمع تعليمي سجل اسمه بحروف مضيئة في ذاكرة أبناء المدينة تطل علينا مبادرة من أجل المبادرات تستحق الإشادة.
فقد بادرت الدكتورة لولوة بنت عبد الله بن علي النعيم بخطى وثابة لتطوير بيئة صرح تعليمي فجادت نفسها بمبلغ وفير لتشييد مبنى حديث للابتدائية الثانية عشرة بمحافظة عنيزة.
انه عمل رائع.. وجهد مثمر.. أصل ثابت.. وأجر دائم سيعبق شذاه في بقاع شتى.
فشكراً لكم يا من عمر قلوبكم حب الخير وسارعت أياديكم لبذل المعروف استشعاراً للوفاء ورداً لجميل الوطن المعطاء صادق الدعاء، لكم بالقبول والمضاعفة وان تروا آثار خيركم بركة ونماء في الدنيا ورفعة وكرامة في الآخرة.
فاطمة بنت عثمان بن حمد القاضي
مدير إدارة الإشراف التربوي بمحافظة عنيزة |