لا يزال الحديث عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (الصيام جُنَّة؛ فلا يرفث ولا يجهل) وفي رواية، (ولا يصخب).
حيث مر الكلام على شرح الحديث، وذكر الآثار المبينة لخطر اللسان، وأهمية حفظه.
ومن خلال ما مضى يتبين لنا أن المسلم الحق، ذا المروءة والأدب هو الذي يراعي مشاعر الآخرين؛ فلا يجهل عليهم، ولا يؤذيهم بكلمة، ولا يجرح مشاعرهم باشارة أو نحوها، بل ينزلهم منازلهم، ويحفظ عليهم كرامتهم.
قال بعضهم: (صحبت الربيع بن خثيم عشرين عاماً، ما سمعت منه كلمة تعاب).
فيا أيها الصائمون: هذا درس من دروس رمضان، وهذا نبي الهدى - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - يرشدنا بقوله: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، ولا يصخب).
أفلا نأخذ بهذا الدرس، ونتخلق بذلك الخُلُق حال صيامنا؛ فيكون ذلك الأدب دأباً لنا في سائر أيامنا.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلِّ اللهم على نبينا محمد.
(*)عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
المشرف على موقع دعوة الإسلام
www.toislam.net |