* الرياض - حوار- سعود الهذلي:
يعد رمضان شهر العبادة، والرحمة والمغفرة، وهذا الشهر يحتل مكانة متميزة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.. ويرتبط في أذهاننا بذكريات لرمضان الأمس وأمنيات اليوم.. وضيفنا اليوم هو الأستاذ عمر بن محمد التركي نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية للخدمات المشتركة، وذلك لنطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بشهر رمضان.. وإلى تفاصيل الحوار:
* ماذا يعني لك شهر رمضان؟
- شهر رمضان شهر له قدسيته وخصوصيته التي تميزه عن بقية الأشهر، والحقيقة أنني كنت أتمنى ألا تكون حماستنا عند هذا الشهر فقط بل تمنيت أن نكون كذلك في باقي الشهور، ولنتفرغ لهذا الشهر بالعبادة والصدقات والتوبة.
* هل تذكر لنا شيئا من نشاطات وعادات رمضان أيام زمان؟ وما الذي اندثر منها وتتمنى عودته؟
- نعم كان لرمضان في الماضي الكثير من النشاطات سواء للكبار أو للصغار أو للشباب، وهي العديد من الألعاب الشعبية التي كانت تمارس وكان لكل شيء معين ألعاب تتوافق مع أعمارهم.
* هل تذكر أول مرة صمت فيها رمضان؟
- بصراحة لا ولكن بالتأكيد عندما كنت صغيرا.
* ما الفرق بين رمضان الآن، ورمضان في السابق
- في السابق كانت قلوب الناس تفيض بالحب، وينتظرون الشهر للعبادة والتقرب إلى الله أما اليوم فالناس لم تعد تنتظر سوى صراع الفضائيات والمسلسلات وما إلى ذلك.
* عادة تلازمك في شهر رمضان وتحرص عليها؟
- قراءة القرآن الكريم.
* عادة تتمنى أن تعود؟
- التفاف العائلة حول مائدة واحدة.
* هل أنت ممن يؤيدون النظرة التي ترى أن رمضان تحول من الروحانية إلى الاستهلاك؟
- حتى تكون الإجابة صادقة يا أخي، نعم، فمع الأسف الغالبية وليس الجميع حولوا هذا الشهر إلى شهر استهلاكي، يصرف فيه ضعف ميزانية الأشهر الأخرى من مأكولات ومواد استهلاكية أخرى.
والسبب بصراحة هو قلة وعي الأسرة، ويحتاج هذا إلى حملات توعوية تبدأ قبل بداية شهر رمضان، وتوضح لربة المنزل أن الإسراف من أعمال الشيطان. لذلك يجب أن تكثف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام حتى نقضي على هذه العادة السيئة التي أصبحت تلازم الكثيرين في شهر رمضان مع الأسف.
* بصراحة كيف تنظر إلى الجيل الحالي من الشباب؟
- أنا ضد الحكم على الجميع لأن هناك شبابا تجد لديهم العزيمة والإصرار على التفوق، ولكن الكثيرين من جيل اليوم مع الأسف اتكاليين في كل أمورهم. فالعصاميون هم قلة من شباب اليوم، والكثيرون يريدون من آبائهم أن يوفروا لهم كل شيء فلا يتحمل المسؤولية منهم إلا القلة.
* عن اختلاف العمر والوظيفة والمركز الاجتماعي.. ما الذي اختلف في حياتك الشخصية على المستوى الاجتماعي؟
- المركز لا يغير إلا ضعاف النفوس وأنا ولله الحمد ما زلت محتفظا بصداقاتي التي لم تتأثر بالمنصب.
* ما هو رأيك في البطالة التي يعيشها بعض شبابنا اليوم؟ وكيف لنا أن نتجاوزها؟
- البطالة ضريبة العصر، ونحتاج إلى أن يفهم هؤلاء الشباب الوضع الجديد للعالم، وينخرطون في التعليم التقني، ويختارون التخصصات ذات المستقبل، وكذلك يضع كل شاب أمام عينيه أن العمل المريح قد انتهى زمنه.
بمعنى أن الأعمال المكتبية أصبح لديها تشبع، فلا ينتظر حتى يأتيه الدور، ولكن عليه أن يبحث في مجالات أخرى، وهي كثيرة، ويؤكد ذلك وجود العدد الكبير من العمالة الوافدة لدينا التي تؤكد أن فرص العمل كثيرة، ومفتوحة أمام الشباب السعودي الذي نطالبه بأن يشمر عن ساعديه وينخرط بها.
* كيف تتعامل مع الإنترنت؟
- لا شك أن الإنترنت سلاح ذو حدين، يمكن الاستفادة منه والابتعاد عن الأشياء التي لا قيمة لها والتي تضيع الوقت لذا يجب علينا حسن استعمالها.
* ثلاثة ورود بيضاء رمضانية.. لمن تهديها؟
- الأولى: أقدمها للوالدة والثانية: أقدمها لكل فاعل خير على أرض هذه البلد الطاهر والثالثة: أقدمها لمسقط رأسي باريس نجد (عنيزة) وكل عام وأنتم بخير وخالص الشكر لصحيفة (الجزيرة) متمنيا لكم التوفيق.
|