في بداية كل عام دراسي تتكرر مشكلة نقص الكتب وبعض الأجهزة المكتبية من ماصات وكراسي.. فقد نشرت إحدى الصحف المحلية مؤخراً أن طلاب عدد من المدارس في جازان بلا مقررات دراسية للأسبوع الخامس، مما يشكِّل قلقاً لدى المعلمين الذين سوف يواجهون معاناة غير عادية في إكمال المنهج للطلاب في الفصل الأول، ومشكلة لدى الطلاب بتعثر كبير في الفصل الأول.
إن الكثير من المدارس ما زالت تمر بهذا الموقف سنوياً، وفي نظري أن هذا عائد إلى عدة أسباب يأتي من أبرزها أن غالبية العاملين في وزارة التربية والتعليم يحصلون على إجازاتهم مع المعلمين والمعلمات، ولا يبدؤون تأمين هذه المستلزمات إلا مع بداية العام الدراسي.. مما يؤدي إلى تأخُّر تسليم المقررات المدرسية بالإضافة إلى المستلزمات المكتبية الأخرى.
وكنا نأمل إعادة النظر في منح إجازات العاملين في الوزارة وخصوصاً من لهم ارتباط بالمقررات الدراسية والمستلزمات المكتبية وغيرها.. إنني هنا لا أدعو إلى إلغاء إجازة هؤلاء.. فهم موظفون مثلهم مثل غيرهم ولهم حق الحصول على الإجازة والتمتع بها مع أسرهم، ولكنني أطالب بتوفير شخص بديل لديه الصلاحيات اللازمة في اتخاذ القرار عندما يتمتع المسؤول عن ذلك بإجازته السنوية، وعندما نرى أن هناك من يعملون في الإجازة الصيفية للنظر في حاجة المدارس وتأمين المقررات، لن نجد مدرسة تعاني من عدم وصول المقررات أو تأمين الكراسي والماصات للطلاب أو أي مستلزمات مكتبية أخرى.
|