* الرياض - صالح الفالح:
انطلق مركز الحوار الوطني كعمل وطني فريد يمهد السبيل لقراءة وطنية مثلى لكل قضايانا الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال الحوار الهادف والبناء في الخامس من شهر جمادي الآخرة 1424هـ الموافق للرابع من شهر أغطس 2003م.
وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على إنشاء مركز متخصص بالحوارات الفكرية والوطنية تحت اسم (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) والذي أصبح يتخذ من الرياض (العاصمة) مقراً له.
وقد اعتمد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في بداية انطلاقته على الإمكانيات الفنية والبشرية والتي وفرتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بناء على توجيه كريم من سمو ولي العهد - يحفظه الله - ثم جاء اختيار المقر بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بإعطاء المركز المقر الحالي الذي يقع على الطريق الدائري الشمالي بالرياض ما بين مخرجي (6-5).
إلى ذلك اعتبر فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ان مقر المركز مناسب وممتاز لافتا إلى انه يحقق طموحات المركز ويعنى باحتياجاته وبمتطلباته.. وقال في تصريح خص به (الجزيرة): نحن نطمح إن شاء الله إلى إنشاء مقر وموقع آخر دائم وأفضل للمركز في مدينة الرياض.
وأكد بن معمر في معرض تصريحه أن فكرة إنشاء فروع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مناطق المملكة.. لم تطرح حتى الآن.
من جهة ثاني أوضح فيصل بن معمر ان المنطقة الشرقية سوف تستضيف في شهر شوال القادم من العام الجاري 1425هـ فعاليات اللقاء الوطني للحوار الفكري في محطته الرابعة والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض ويعقد تحت عنوان (قضايا الشباب الواقع والتطلعات) مشيراً في هذا السياق إلى ان ورشة المنطقة الشرقية قد تم الانتهاء من الحوارات التمهيدية بالمناطق مفيداً في ذات الإطار انه قد تم الاستماع إلى وجهات النظر من قبل ما يربوا على 600 شاب وشابة .. وزاد (ولدينا الآن من المقترحات والأفكار يتم تفريغها والنظر فيها من قبل اللجان المتعددة والمختصة.. والتي قسمت إلى موضوعات ومحاور للقاء المنطقة الشرقية القادم والتي سوف تطرح للبحث والمناقشة عبر هذا اللقاء الوطني للحوار الفكري الرابع).
وكانت اللقاءات الفكرية الشبابية التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استعداداً للقاء الشرقية قد اختتمت بمدينة الرياض مساء يوم الأربعاء الموافق للتاسع والعشرين من شهر شعبان الماضي.
وقد توصل المشاركون في أخرى جولات هذه اللقاءات التي عقدت بالرياض إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها: تطوير برامج توعوية للتعريف باللوائح والأنظمة المعمول بها مثل (النظام الأساسي للحكم، ونظام المناطق، ونظام مجلس الشورى) وتطوير المناهج التعليمية وتحديثها مع الحفاظ على هويتها، وتشجيع الشباب على إقامة مشاريع تجارية صغيرة، والعناية بالموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة، واعتماد مكافأة شهرية للمتخرجين العاطلين عن العمل حتى يتوفر لهم وظيفة، وتوفير فرص للتدريب التعاوني في المدارس والكليات، وإيجاد فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية والأهلية، تفعيل مادة التربية الوطنية بحيث يرتقى بها إلى ان تكون ركيزة أساسية لترسيخ الانتماء للوطن.
وكانت هذه اللقاءات التي اتخذت صورة ورش عمل شبابية حوارية، قد انطلقت من منطقة الحدود الشمالية ومنطقة نجران الفكري يوم الأحد 12-8-1425هـ الموافق 26 سبتمبر 2004م. وقد شارك في هذه اللقاءات جميعاً التي توزعت على مناطق المملكة المختلفة 600 شابة وشاب.
وقد ركزت هذه اللقاءات الشبابية على أربعة محاور هي: الشباب والمواطنة، الشباب والتعليم، الشباب والثقافة والمجتمع، الشباب والعمل، وما يتفرع عنها من هواجس وأسئلة تتعلق بقضايا الشباب السعودي على المستويات الاجتماعية والعلمية والعملية والثقافية. كما روعي اختيار 50 شابة وشاباً لكل ورشة من مستويات التعليم المختلفة ما بين المدارس الثانوية والمعاهد وكليات المعلمين والجامعات وخريجي الجامعات من الشباب، كما روعي التمهيد لهذه اللقاءات بعقد لقاءات ثقافية وفكرية مفتوحة مع لجنة رئاسة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبعض المسؤولين عن المركز مع فئات وشرائح المثقفين بمناطق المملكة المختلفة.
|