* دبي - الجزيرة:
يعقد مركز الخليج للأبحاث في شهر ديسمبر المقبل في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حلقة دراسية حول موضوع إمكانية إعلان الخليج منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل، وذلك تحت شعار (أصوات من المنطقة) لتعبر عن رغبة وأمل السكان إبعاد شبح أسلحة الدمار الشامل عن منطقتهم، والتعبير عن مدى القلق الذي يساور الشعوب والحكومات اتجاه احتمالات إدخال أسلحة الدمار الشامل إلى المنطقة كأمر واقع سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار من جديد والدخول في دوامة سباق تسلح خطير للأسلحة غير التقليدية، ويستنزف الموارد الاقتصادية ويدمر حالة التعايش السلمي وأسس التوافق الإقليمي.
وقال عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث إن الحلقة الدراسية ستجمع عدداً كبيراً من الخبراء والمتخصصين من منطقة الخليج ومن أنحاء العالم. وسيتم الخروج بتوصيات محددة تقود إلى فتح باب الحوار بشكل جدي بمشاركة جميع دول منطقة الخليج بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة لتحريم تصنيع وامتلاك وتخزين أسلحة الدمار الشامل في هذه الرقعة الجغرافية التي تعد مركزاً رئيسياً وحيوياً لإنتاج وتصدير الطاقة للعالم بأسره، وكذلك التأكيد على أن نجاح دول الخليج في تحقيق هذا الهدف سيكون عاملاً مؤثراً يساعد في توليد الضغوط الإقليمية والدولية لإعلان الشرق الأوسط بكامله منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف رئيس المركز أن الحلقة الدراسية ستتناول القضية من عدة محاور مختلفة، وستسعى للاستفادة من التجارب التاريخية الناجحة لمناطق جغرافية في أنحاء العالم استطاعت بإدراك قيادتها السياسية وحكمتها في حماية المصالح العليا لدولها، والتوصل خلال العقود الزمنية الماضية إلى تحقيق هدف إعلان مناطقهم منزوعة من أسلحة الدمار الشامل مثل أمريكا اللاتينية وإفريقيا ومنطقة جنوب المحيط الهادي ومنطقة دول آسيا الوسطى وغيرها.
وعن رؤية مركز الخليج للأبحاث في هذا الصدد قال بن صقر إنها تتمحور حول ضرورة فتح المجال أمام حوار يتبلور على مستويين، الأول: إجراء مناقشات إقليمية بين دول المنطقة حول المعضلة القائمة حالياً،
والثاني: عقد مباحثات بين دول الخليج والدول الأخرى الفاعلة في المجتمع الدولي بهدف استكشاف وتحليل جميع أنواع التهديدات القائمة منها والمحتملة التي من شأنها التأثير سلباً في أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك وجود قوات عسكرية أجنبية بوصفه عاملاً يمثل مصدر قلق في أوساط العديد من الدول.
| 
"دوليات"