* بغداد - د. حميد عبدالله:
هددت جماعة تطلق على نفسها (كتيبة نبوخذ نصر) الطالبات في جامعة الموصل بأن يرتدين الحجاب بصرف النظر عن دينهن مسلمات كن أم مسيحيات.ووزعت الجماعة التي تنتمي إلى جماعة التوحيد والجهاد منشورات علقت على جدران الجامعة وفي الكليات التابعة لها أكدت فيها إنها ستضطر إلى اختطاف أو قتل الطالبات المتبرجات وستقوم بتفجير المطاعم الطلابية التي ستفتح أبوابها في شهر رمضان.
واكد عدد من طلبة جامعة الموصل ان هذه الجماعة فرضت سيطرتها على المدينة ولا يستطيع أحد ان يتحدى أوامرها أو يقف بالضد منها متهمين رئيس الجامعة بأنه متواطئ مع جماعة التوحيد والجهاد مشيرين إلى ان مجاميع مسلحة تابعة لهذه الجماعة بدأت تجوب شوارع الموصل وتحرق المحال التجارية التي تعرض ملابس نسائية داخلية مهددة أصحابها بالقتل إذا عرضوا الملابس النسائية أمام أعين المارة.
وأفاد شهود من جامعة الموصل ان أعدادا من الطلبة والطالبات المسيحيات هربوا من جامعة الموصل وانتقلوا إلى جامعة دهوك خوفا من ان تنفذ كتيبة نبوخذ نصر تهديداتها مؤكدين ان جامعة الموصل قد تغلق أبوابها وتتعطل فيها الدراسة نهائيا إذا لم تتدخل الجهات الحكومية لتضع حدا لهذه التحدي!
من جهة ثانية وزعت مجموعة تطلق على نفسها (كتائب تصفية العملاء والجواسيس) منشورات في بغداد تتوعد فيها المسيحيين بالقتل والتصفية وتهدد بإحراق الكنائس والدير إذا لم يكف المسيحيون عن تعاونهم مع قوات الاحتلال.وجاء في المنشورات: ان النصارى الذين كانوا يعيشون بأمن وسلام في ربوع العراق تحولوا إلى جواسيس للمحتل فبعضهم يعملون مترجمين وآخرون طباخين وغيرهم خدماً وهم بذلك يساعدون المحتل على قتل المسلمين وانتهاك دينهم ومعتقداتهم ولم يكن أمامنا إلا الرد على هؤلاء المسيحيين بالعقاب الذي يستحقون.
على صعيد متصل رفض عضو مجلس الحكم السابق يونادم كنه زعيم الحركة الآشورية في العراق إقامة مناطق آمنة للمسيحيين مؤكدا ان العراق كله يجب ان يتحول إلى بلد آمن وان المسيحيين هم جزء من الشعب العراقي يعانون ما يعاني ويتحملون ما يتحمل وليس بينهم وبين المسلمين أي فارق في المواطنة والانتماء للعراق.
|