Tuesday 2nd November,200411723العددالثلاثاء 19 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

برقيات التمنيات بالشفاء تشمل واحدة من باول برقيات التمنيات بالشفاء تشمل واحدة من باول
عرفات يتحرَّك ويتابع التطورات..واليوم النتائج الرسمية للفحوصات

* كلامار - من وفاء عمرو وماثيو بيج - رويترز:
قال مساعدون للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن حالته استقرت يوم الأحد بعد أن استبعدت اختبارات أولية إصابته بمرض يشكل خطراً على حياته وتركز الاهتمام على احتمال إصابته بعدوى فيروسية.
وقالت المبعوثة الفلسطينية لدى باريس ليلى شهيد إن (الأطباء مسرورون لأن حالته مستقرة تماماً)، مضيفة أن الرئيس الفلسطيني تلقى برقيات تتمنى له الشفاء من كل أنحاء العالم بمن في ذلك وزير الخارجية الأمريكي كولن باول.
وقضى عرفات (75 عاماً) ليلته الثالثة في مستشفى عسكري بفرنسا نقل إليه على وجه السرعة يوم الجمعة من مقره الذي دمرته القذائف الإسرائيلية في مدينة رام الله بالضفة الغربية وهو يعاني آلاماً معوية حادة وانخفاضاً في عدد الصفائح الدموية.
وحرصاً من جانبه على إظهار أن عرفات هو الذي يدير دفة الأمور قال أبو ردينة أكبر مستشاري عرفات إنه تحدث معه صباح الأحد بشأن الأحداث الدولية.
وقال أبو ردينة (عنوان الشعب الفلسطيني هو الرئيس عرفات وهو لا يزال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية التي يلتزم أعضاؤها تماماً بقيادته).
وقال محمد رشيد وهو مساعد آخر لعرفات للصحفيين إنهم يأملون أن يعود عرفات قريباً لشعبه، مضيفاً أن الرئيس الفلسطيني ترك فراشه صباح الأحد وأخذ يمزح مع فريقه الطبي وقرأ القرآن لأول مرة منذ عشرة أيام وأجرى بعض الاتصالات الهاتفية. وقال إنه يتقبل الطعام ولم يعد يتقيأ.
وذكر أطباء والسلطات الفرنسية إنهم لن يتحدثوا علناً عن صحة عرفات إلا بعد أن تنتهي كل الفحوص والتحاليل والتي قد تستمر حتى يوم الأربعاء (غداً).
وقالت مصادر طبية إنه لا يمكن تأكيد أو استبعاد أي شيء لحين انتهاء كل الفحوص.
وقال أبو ردينة إن الرئيس جاك شيراك اتصل هاتفياً بعرفات ليعرب له عن سعادته بتحسن صحته.
واتصل أيضاً خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليسأل عن عرفات ولكن لم يتحدث معه.
وفوَّض الفلسطينيون بشكل مؤقت سلطاته لرجلين هما محمود عباس الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني.
ورأس قريع وعباس اجتماعاً عقد يوم الأحد لمجلس الأمن القومي الفلسطيني وعقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة خاصة استغرقت ساعتين.
وقال مساعد لعرفات إن الأطباء يبحثون أيضاً في احتمال إصابة عرفات بعدوى فيروسية أو تسمم وأن نتائج التحاليل قد تظهر يوم الأربعاء (غداً).
وأمام إلحاح الصحفيين عليه كي يوضح ما يعنيه بالتسمم اكتفى مساعد عرفات الذي طلب ألا ينشر اسمه بالقول إنه لا يمكن استبعاد أي شيء بما في ذلك أي ضرر قد يكون وقع بسبب استخدام دواء خاطئ.
وفضلاً عن الزعماء العرب كان ممن بعثوا أيضاً ببرقيات إلى عرفات الزعيم الصيني هو جين تاو والرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤول الشؤون الخارجية الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس.
ورافقت عرفات إلى المستشفى زوجته سها ومن المقرر أن تنضم إليهما اليوم الأربعاء ابنتهما زهوة البالغة من العمر تسعة أعوام التي تحدثت مع عرفات هاتفياً من تونس يوم السبت.
ومساء الأحد تجمع حوالي ستين شخصاً أمام مستشفى بيرسي في الضاحية الباريسية كلامار تعبيراً عن دعمهم لعرفات.
وشارك في التجمع أعضاء في منظمات (اورو - فلسطين) و(فرنسا - فلسطين) و(رابطة الفلسطينيين في فرنسا) ورفعوا صور الزعيم الفلسطيني وأعلاماً وحملوا شموعاً.
وقالت رئيسة فرع باريس في رابطة الفلسطينيين إيناس إسماعيل إن (عرفات رمز النضال ووجودنا يساعده على الشفاء). أما وليد شحادة الذي حمل شمعة (ترمز إلى السلام) بيد وعلماً فلسطينيا باليد الأخرى، فقد أكد أنه جاء من مدينة تولون (جنوب غرب) ليتمنى الشفاء العاجل لياسر عرفات وعودته بسرعة إلى البلاد.
ورفع علم فلسطيني كبير على سور المستشفى بينما وضع كتاب لتسجيل عبارات التعاطف والتأييد لرئيس السلطة الفلسطينية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved