المعاقون هم فئة من اخواننا وابنائنا لا يختلفون عن غيرهم من حيث قدرتهم على العمل وحاجتهم اليه وتفانيهم في ادائه وقد ظهرت بعض الدراسات تشير الى ان المعوق قد يتفوق على غيره من حيث الدقة والسرعة في الاداء اذا ما أُسند اليه العمل الذي يلائمه ومُنح الثقة في نفسه مثل فئة الصم.. ولكن نرى معظم هؤلاء المعاقين من دون عمل، او يعمل براتب قليل جداً بل ان بعض هؤلاء من يعول امه واباه بما يأتيه من الضمان الاجتماعي والبعض يعول اخوانه الصغار براتب زهيد في عمل لا يلائمه وهم يحملون شهادات مهنية وفنية. فالمعاقون محرومون من فرص عمل مناسبة لهم تنسيهم مصابهم، فالمعاق ذاق الامرين مما هو فيه. فلماذا لا تكون هناك وظائف مؤمّنة لهم بعد تخرجهم من دراستهم تكون مناسبة لهم مثل الطباعة على الحاسب الآلي للصم والرد على السنترال للاعاقة الحركية مثلاً.. نرجو تجاوب المسؤولين واختصر كلمي في :
1- ألا نعلم ان الاعاقة لم تكن يوماً تمنع مصابها عن العمل فقد رأينا معاقين اثبتوا وجودهم في اعمالهم وكانوا مثالاً يحتذى بهم.
2- بعض المسؤولين ينظرون الى المعاق نظرة دونية ويشكون في قدراته وحتى لو عمل لديهم فإنهم لا يعاملونه معاملة السويّ.
3- اعلم ان كل دول العالم تنص على توظيف وتشغيل المعاقين من (3% الى 6% ) من المعاقين، كما تنص المادة (45) من نظام العمل والعمال المتضمن تشغيل نسبة 2% من المعاقين المؤهلين في المؤسسات (العامة) والخاصة.
ونقترح على وزارة الخدمة المدنية ان تتدخل في هذا الامر وتقوم بتخصص نسبة 5% من الوظائف لكل مسابقة وظيفية يتسابق عليها المعاقون دون غيرهم. ارجو ان يجد مقالي اهتماماً من المسؤولين.
علي راشد الهزاني - الخرج |