عن الشباب (الهموم والتطلعات) هنالك حديث من نوع آخر، ففي الوقت الذي ترتفع فيه بأرقام قياسية عالمية وبسرعة مذهلة نسبة الحوادث المرورية بالماركة السعودية المسجلة، وما ينتج عنها يومياً وعلى مدار الساعة بل والدقيقة الواحدة من مآس وآلام وموت ودمار وعذابات أخرى تدوم وتطول وتفوق ما تفرزه أشد الحروب وأصعب الأمراض، أقول في هذا الوقت أصبحنا كمن اعتاد على هذا الوضع المفجع وبديهية أن يتعايش معه دون أن نبدأ بجد ونفكر بعقل ونبحث باهتمام عن أسباب الكارثة وكيفية احتوائها وتخفيف حدة آثارها ونتائجها ولا نقول القضاء عليها..
الوضع أكبر وأخطر على الانسان والوطن، على البناء والتنمية، على الحاضر والمستقبل، على الأمن والأمان من أن ننظر إليه ونناقشه ونتعامل معه على طريقة (أسبوع المرور)، أو من خلال توعية جامدة وباهتة ومكررة خالية من الفكر والاقناع والحس التوعوي، نحن جميعاً أمام خطر مهلك يفوق ما سواه يحتاج لدراسات جادة متخصصة تحدد بالضبط علاقة المنزل والمدرسة ونوعية الطرقات ومستوى أنظمة المرور وأسلوب تطبيقها، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها والالتزام بتنفيذها بقرارات رسمية حازمة تسري على الجميع بلا استثناء ومهما كلف الأمر من إحراج وإزعاج وما إلى ذلك من أمور شخصية شكلية لابد من اهمالها وعدم الاستسلام لهما طالما أن المصلحة العامة هي الوسيلة والغاية.
اللهم احفظ الوطن والمواطن من كل سوء ومكروه..
الدوري وتصحيح لا بد منه!
لم يختلف كلام مدرب الطائي الحالي ومدرب منتخب تونس في مونديال 2002م عمارة السويح في حواره مع الزميلة (الرياضية) عما كنا نقوله مراراً وتكراراً عن مستوى الدوري السعودي وتأثيره السلبي على المنتخب السعودي، وأنه لم يعد الأقوى عربياً نظراً لاعتماد الفرق على لاعبين أجانب ضررهم أكثر من نفعهم وليس لديهم المهارات والامكانيات الفنية التي تجعلهم يضيفون شيئاً جديداً للأندية والدوري والكرة السعودية عموماً.
في الموسم الماضي رأينا كيف احتل الدوري السعودي المرتبة الخامسة عربياً، وقلنا وقتها أنه سيتجه نحو الأسوأ ما لم يبادر اتحاد الكرة واللجان التابعة له باعادة صياغة وترتيب أوضاع الدوري وبرامجه وتحسين أداء القائمين عليه، ولانه لم يتغير في الأمر شيء، ها هو يواصل تدهوره في جوانب عديدة مثل العزوف الجماهيري وانخفاض مستوى الفرق وكذلك المنافسة فيما بينها وزيادة الأعباء المادية على الأندية ومشاكل التحكيم والاحتراف وازدواجية معايير وفوضى قرارات وعقوبات لجنة الانضباط!!
كل ما نريده هو أن يؤخذ ما ذكره المدرب السويح وما قيل هنا وهناك من ملاحظات وانتقادات بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية باتحاد الكرة قبل أن يصل الدوري إلى منحدر اللاعودة..!!
مفاهيم خاطئة
كثيرون يعتقدون أن إنصاف القوي والثناء على الأفضل والأبرز هو التعصب بعينه وشحمه ولحمه.. وحتى لا تكون مصاباً بهذا الداء عليك الا تصف الاتحاد بالفريق المتفوق المتألق والمزدهر، وأن الهلال ليس زعيم الأندية وأكثرها بطولات وجماهير، عليك أن تفعل مثلهم، تدفن رأسك في الرمل خوفاً من مواجهة الحقيقة وهروباً من الاعتراف بالأمر الواقع..!!
يرون (الحياد) هكذا أن تقوم بتوزيع كلمات المدح والذم على الجميع الصغير والكبير، القوي والضعيف، الصالح والطالح، الغث والسمين بالتساوي، وكأن العملية عبارة عن قسمة حسابية يجب أن تكون متساوية ومتطابقة ومتشابهة في كل شيء بلا زيادة أو نقصان، وإن لم تكن عباراتك في تعداد حروفها ومعانيها ومقاساتها صورة طبق الأصل بين هذا وذاك فتأكد انك ارتكبت خطأ فادحاً وصرت بموجبه متعصباً (بنمرة واستمارة)..!!
التعصب بمفهومه القبيح وادواته الكريهة، هو العجز عن مسايرة رقي وحضارية وتطور الآخرين وبالتالي يلجأ المصاب به وبجهل فاضح إلى مزاولة اللعب بنار الحقد والايذاء والغيرة..!!
غرغرة
* سيكون لاجماع أعضاء شرف النصر على تكليف الأمير ممدوح بن عبد الرحمن رئيساً للنادي إلى نهاية الموسم الأثر الايجابي على استقرار الفريق الأصفر واستمرار توهجه وصدارته.
* الاسراف في فرحة الوصول للنهائي ربما يمنع الاتحاديين من التفكير الجاد والمفيد في كيفية احراز كأس بطولة القارة.
* كان من المفترض على سامي ألا يسجل ستة أهداف وألا يفوز الهلال ب (18) هدفاً في المباراتين، حتى لا يقال إنه (فيلم جيبوتي)..!!
* كي لا نخسر واحداً من الحكام المميزين، نتمنى من الحكم علي المطلق أن يعيد حساباته ويدرك جيداً حقيقة أخطائه في لقاء الأهلي والشباب.
* عدم إقرار البطولة السابقة لأندية العالم واعتبارها (تجريبية) وغير معتمدة رسمياً، صدمة قوية للجماهير السعودية قبل النصراوية..!!
* من السهل جداً أن تسيء لكل الناس، لكن من الصعب أن تكسب ثقة واحترام القليل منهم..!!
|