كتب المهندس بدر بن ناصر الحمدان مقالا في عدد (الجزيرة) رقم 11710 في 6 - 9 - 1425هـ تحت عنوان (الرياض.. العاصمة الأنيقة.. وشيء من الانصاف) تحدث فيه عن تطور مدينة الرياض العمراني وتعقيبا عليه أقول:
إن الحديث عن مدينة الرياض حديث ذو شجون فهذه المدينة الشابة التي لا يتجاوز عمر نهضتها وعددها العمراني الهائل أكثر من40 عاما قد ترعرعت وشبت عن الطوق في كنف ورعاية أميرها المحبوب ذي الهمة العالية والعمل الدءوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي عمل مع رجاله المخلصين ليلا ونهارا إلى أن وصلت الرياض عروس الصحراء إلى ما وصلت إليه من عمران على الطراز الحديث وتخطيط وتنظيم سليم متناسق فريد قد لا يوجد مثيله في أية مدينة في العالم.
فهي ترفل بشوارعها وطرقها المرصوفة الواسعة الممتدة ذوات الاتجاهين والمسارات المتعددة وتزدان بميادينها المنسقة وجسورها وأنفاقها الكثيرة وحدائقها الغناء الجميلة وفيلاتها الحديثة ذات الفن المعماري الرائع وعماراتها متعددة الطرازات والأدوار لقد وصل عدد سكانها في الوقت الحاضر الى أكثر من 4500000 اربعة ملايين وخمسمائة الف نسمة بينما كان عدد سكانها في الماضي القريب لا يتجاوز 400000 أربعمائة الف نسمة على أقل تقدير لقد عرفتها منذ 55 سنة حينما قدمت إليها من الغاط عام 1370هـ وعمري آنذاك 16 سنة وكانت جملة بيوتها مبنية من الطين ومسقوفة بالخشب وجريد النخيل وحدودها العمرانية لا تتعدى دروازة الثميري شرقا ودروازة السويلم شمالا ودخنة جنوبا والشميسي غربا اللهم إلا بيوت متناثرة مبنية من الطين في كل من حلة العبيد وحلة غيمته والقمصان والعود وكانت شوارعها وطرقاتها وأزقتها ضيقة ومتداخلة ومتعرجة ولا يوجد بها أي شارع مرصوف أو مسفلت وقد هدمت بيوت الرياض الطينية القديمة وقامت على أنقاضها أسواق تجارية حديثة وفيلات ذات فن معماري رائع وعمائر متعددة كالأدوار والتصميمات وعمرانها وتوسعها مستمر وخدماتها البلدية متوافر بجهود رجالها العاملين المخلصين وفقهم الله لكل عمل نافع. والله المستعان.
محمد عبدالله الفوزان/محافظة الغاط |