سأكتب هذه السطور حتى ولو كنت عرضة للإرهابيين، وإن مت سأكون شهيداً إن شاء الله. بالأمس القريب وطني وطنك فما الذي غيرك؟ ولكن ما نقول إلا يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
أيها الإرهابي.. ماذا تريد وما الذي ينقصك؟ ألا تشاهد أحياء وشوارع مدن وقرى لا تعرف ليلها من نهارها، كلها مضاءة تتلألأ وأرصفة خضراء وشوارع مسفلتة سوداء كلها من أجل راحتك تمشي عليها آلاف الكيلوات والمياه المحلاة تصلك وأنت في بيتك وفي كل حي فيه ما يقارب خمسة مساجد تسمع النداء وأنت في قعر بيتك؟ حكومتنا الرشيدة هل أمرتك أو أمرت غيرك بأكل المخدرات أو شرب المسكرات أو سمحت ببيعها في المحلات؟ إعلانات في الصحف والإذاعات تعالج من ابتلي بالمخدرات؛ ففي كل حي مستوصفات ومستشفيات، وفتحت مدارس للأولاد والبنات فترى الدكاترة في الكليات للبنين والبنات ودوائر حكومية بالعشرات، حتى الطلاب لهم مكافآت. هذا كله من أجل مَن؟
أيها الإرهابي.. إذا فعلت فعلتك النكراء فقف في مكانك ثواني حتى يأتيك الجنود البواسل، وإذا كنت تقول: أنا شجاع فلا تهرب وتختفي في الجبال والمحطات. أيها الإرهابي.. أليست الدولة منحتك الأراضي مجاناً ومنحتك القروض في مئات الألوف في كل مدينة قروض للمساكن والمزارع؟ أيها الإرهابي.. ارجع إلى رشدك وسلم نفسك مثل الذي غيرك فكم من نفس بريئة راحت بسببك.. هي أيام معدودة وترجع إلى أولادك وأهلك وعندها تندم كل الندم، واستغفر ربك يبدل الله سيئاتك حسنات.
|