يقول د.عبد الرحمن بن محمد الشهري (كلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء): (وإذا ألقينا نظرة على المجتمع المسلم في المدينة النبوية زمن النبوة وجدناه يمارس مهناً شتى لا يتعايب منها ولا يحتقرها، حتى النساء مارسن مهنا تخصصية، كالقابلة والماشطة والمرضعة إلى غير ذلك.
وبهذا نرى أن ذلك المجتمع كان صورة حية لتعاليم الإسلام، فقد أدى حقوق الله وعمل كل ما في وسعه لإعمار الحياة ولتحقيق معنى الخلافة في الأرض، إن هذا المجتمع قد سار على منهجية الإسلام في بناء الحضارة الإنسانية القائمة على أسس روحية ومادية، هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم قد مارسوا مهنا استقامت بها حياتهم واستغنوا بها عن الآخرين وتحولوا نتيجة المنهج السليم الذي ساروا عليه من حفاة رعاة الشاة إلى قادة أمم وساسة شعوب،.
إن المهنة مطلب من مطالب الإسلام وهي حجر الزاوية للغنى والتقدم والتطور، وهي أساس الإبداع والإنتاج كما أن لها دوراً كبيراً في ضبط سلوك الفرد واستغلال وقته وممارسة أخلاق الإسلام من خلالها) انتهى.
فهيا يا شباب الإسلام ويا رجال المستقبل - هيا - للإنتاج المهني الذي يبني حضارة هذه الأمة ابتداء بهذا البلد المبارك، هيا لنرى إبداعاتكم الإنتاجية ومواهبكم المهنية وأعمالكم الحرفية فانفضوا غبار الكسل ولا تلتفتوا لنعيق سطحيي التفكير من جيل الترف واجعلوا قدوتكم صحابة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم..
فماذا عساكم قائلون؟
|