Monday 1st November,200411722العددالأثنين 18 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه.. الأمير خالد بن سلطان: إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه.. الأمير خالد بن سلطان:
الجائزة ستثبت نفسها وإقامتها لحل مشكلة المياه ومساندة العالم

  * الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
رأس مساء أمس الأحد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الاجتماع الثالث لمجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه وذلك بقصر سمو الأمير سلطان (بالعزيزية).
وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير خالد بن سلطان بأعضاء مجلس الجائزة تم استعراض العديد من الأمور الخاصة واتخاذ القرار النهائي بأسماء الفائزين بها وعقب نهاية الاجتماع عقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مؤتمراً صحفياً بحضور أعضاء مجلس الجائزة.
وقال سموه في كلمة في بداية المؤتمر: لقد اجتمع، مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، لإقرار أسماء الفائزين بها في دورتها الأولى، وتحديد موضوعات دورتها الثانية. ولن أكرر ما قلته منذ سنتين، أثناء الاحتفال بإعلان الجائزة. ولكني أقول إن ما قرره سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز من تبني جائزة عالمية للمياه، لم يقصرها على دولة أو منطقة، ولم يحدها بجنسية أو عقيدة دينية، وفتحها على مصراعيها، ليستفيد العالم كله من أبحاثها - إنما هو قرار، ينضح بثاقب نظر، ورجاحة فكر، وسداد رأي. فالفجوة المائية تتفاقم، والجفاف يتزايد، وإهدار المياه دائب، والصراع من أجل نقطة ماء، تلوح حتميته. ولم تسلم الثروة المائية: السطحية أو الجوفية، من التلوث الذي يتفشى كوكبنا، ظاهراً وباطناً.
والندوات والمؤتمرات، التي تستشعر الخطر، لم تتوقف، وآخرها ما انعقد في دولة لبنان الشقيق، باسم (المؤتمر الثالث للمياه في الدول العربية) تحت شعار (الواقع والرغبة في التغيير).
لقد تابعت المؤتمر، أبحاثاً مفيدة، وتوصيات بناءة، كانت - والحمد لله - قسطاً مما توخته جائزتنا، من التنويه بعدم التفريط في هذه النعمة، والتلويح بما سنواجهه بفقدها وعدم ترشيدها، والتحريض على الحد من إهدارها أولاً، ثم إصلاح شأنها وتطويره ثانياً، فضلاً عن الدعوة إلى الإدارة الصحيحة للموارد المائية المتاحة. وما الجهود الحثيثة لوزارة المياه والكهرباء في حملتها الوطنية لترشيد استهلاك المياه ببعيدة.
وطالما أسعدني ما تحقق من نتائج، حتى الآن، من خلال الجائزة، إذ طمح إليها، في أفرعها الخمسة، مائة وواحد وخمسون مرشحاً من أربع وأربعين دولة. اعتمد منهم اثنان وخمسون مرشحاً للتحكيم، تومض أعمالهم بخبرة وحرفية، وإسهام لا مراء فيه، يساعد على تحقيق أهداف الجائزة.
وقدم سمو الأمير خالد بن سلطان شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وقال وقبل إعلان أسماء الفائزين، وموضوعات الدورة الثانية، أرفع اسمى آيات الشكر إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ذي النظرة الاستراتيجية الراصدة لأخطار المستقبل، والسباق إلى كل عمل يرفع عن كاهل الإنسان خطراً، أو يحقق له نفعاً.
والشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح أعمال الجائزة، تخطيطاً وتنفيذاً، رعاية واهتماماً، إشرافاً ورقابة. والشكر لزملائي أعضاء مجلس الجائزة، الذين لم يألوا جهداً في سبيل تحقيق الآمال في مستقبل مائي آمن.
وفي ختام كلمته دعا سمو الأمير خالد بن سلطان الدكتور عبد الملك آل الشيخ أمين عام الجائزة إلى إعلان الجائزة وأسماء الفائزين بها في دورتها الأولى، وكذلك موضوعات دورتها الثانية وتمنى سموه التوفيق لمن لم يحالفه الحظ بالفوز بإحدى جوائز الجائزة.
إعلان الفائزين بالجائزة
بعد ذلك أعلن الدكتور عبد الملك آل الشيخ أمين عام الجائزة أسماء الفائزين بالجائزة وقال في البداية يسعدني أن أعلن في هذا اليوم المبارك، السابع عشر من هذا الشهر المبارك رمضان 1425هـ أنه وبفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ثم بفضل ودعم الرجل الكبير صاحب المواقف الإنسانية الجليلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبجهود كبيرة بذلت من قبل كافة القائمين على جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه وبصورة خاصة رئيس مجلسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز فقد وصلنا إلى اليوم الذي نحصد فيه حصيلة ما قدم من دعم وما بذل من جهد.
إنه في يوم 12 و 13 رمضان اجتمعت لجنة الاختيار التي ضمت 25 خبيراً متخصصاً في فروع الجائزة الخمسة تم اختيارهم من المملكة ومصر والأردن وسوريا والجزائر وهولندا وإيران والكويت والبحرين. وقد قامت اللجنة بالاطلاع على نتائج تحكيم الأعمال المتقدمة للترشيح للجائزة وقدمت توصية بأسماء الفائزين تم رفعها إلى مجلس الجائزة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز حيث أقر المجلس أسماء الفائزين بالجائزة في الفروع الخمسة في دورتها الأولى 2002 - 2004م.
كما قامت لجنة الاختيار بتقديم توصياتها بموضوعات الجائزة للدورة الثانية 2004 - 2006 والتي أقرها المجلس أيضاً وهي:
الفرع الأول: فرع المياه السطحية.
الموضوع: حصاد مياه الأمطار والسيول.
الفرع الثاني: المياه الجوفية.
الموضوع: إدارة مكامن المياه الجوفية الساحلية.
الفرع الثالث: الموارد المائية البديلة غير التقليدية.
الموضوع: معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي.
الفرع الرابع: إدارة الموارد المائية.
الموضوع: الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد المائية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
الفرع الخامس: حماية الموارد المائية.
الموضوع: تلوث المياه الجوفية بالأنشطة الحضرية.
الفائز بجائزة الفرع الأول وهو فرع المياه السطحية والذي كان موضوعه حول الطرق الفعالة للتحكم في الفيضانات هو:
الدكتور جيري ستدنجر - من الولايات المتحدة الأمريكية.
الفائز بجائزة الفرع الثاني وهو فرع المياه الجوفية والذي كان موضوعه حول التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية هو: الدكتور هرمان باور من الولايات المتحدة الأمريكية.
الفائزان مناصفة بجائزة الفرع الثالث وهو فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية والذي كان موضوعه حول التقنيات الاقتصادية لتحلية مياه البحر هما:
- الأستاذ الدكتور هشام طه عبد الله الدسوقي - جمهورية مصر العربية.
- الأستاذ الدكتور هشام محمد التوني - جمهورية مصر العربية.
الفائز بجائزة الفرع الرابع وهو فرع إدارة الموارد المائية والذي كان موضوعه حول الأساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك مياه الري هو:
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - المملكة العربية السعودية.
جائزة الفرع الخامس المتعلق بحماية الموارد المائية والتي كان موضوعها حماية المياه الجوفية من الملوثات الزراعية حجبت في الدورة الأولى لعدم تقدم أعمال للترشيح تتناول هذا الموضوع الحيوي بالمستوى المطلوب مما يدل على عجز دولي في تغطية هذا الموضوع بكفاءة عالية ويشكل حافزاً لبذل مزيد من الجهود البحثية على مستوى العالم لتناوله بدقة وبعناية.
الأمير خالد يجيب عن
أسئلة الصحفيين
بعد ذلك أجاب سمو الأمير خالد بن سلطان عن أسئلة الصحفيين حيث أوضح سموه السبب في حجب جائزة الفرع الخامس بالمياه الجوفية وهل تم تأجيلها إلى الدورة القادمة.
أجاب سموه قائلاً: أعتقد ان الدكتور عبدالملك آل الشيخ قد تطرق الى ذلك وهو عدم وجود البحث الذي يمكن خبراء اللجان ان يقدموا له جائزة وبهذا فإنه في السنة القادمة وضعت البحوث التي ذكرها ويقع بحث مشابه لهذا لكن مثل ما ذكر من أن قلة البحوث في العالم لهذا ربما نفس البحث خاصة ربما يكون بعد سنتين او ثلاث سنوات. وتناول سموه الضوابط التي وضعت للجائزة فقال: إنها وضعت من خبراء عالميين وخبراء اجتهدوا وعملوا في هذا المجال ولابد للترشيح للشخص نفسه محدداً ولكن من خلال دولته او من خلال جامعة رسمية معروفة او مؤسسة عالمية معروفة لدى جامعة الملك سعود او لدى جائزة الأمير سلطان الغالية. وحول عدم فوز عدد من المتقدمين للجائزة من السعوديين، والسبب في ذلك قال سموه: نحن ننظر في مجلس الجائزة وأنها جائزة عالمية، ننظر للسعودي مثل الأجنبي، مثل العربي ويكفينا فخراً والحمد لله ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال خبراء سعوديين حازوا على الجائزة، أكد سموه قائلاً: اننا في المجلس لا نفرق بين سعودي وغير سعودي.
وحول سؤال ل(الجزيرة) عن امكانية مساهمة الجائزة في ترشيد استخدام المياه قال سموه: اعتقد ان المملكة العربية السعودية بقرار حكيم من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وضعت وزارة متكاملة للمياه لأهمية هذه الثروة. والجائزة مثلها تحاول ان تساند الوزارة.
والجائزة من خلال جامعة الملك سعود لها باع طويل في هذا العمل في اقتراح الجائزة وتبنيها من سمو سيدي انها إن شاء الله تساهم في حل المشكلة التي لا تحل في يوم وليلة لكنها تساهم في حلها بإذن الله بتضافر الجميع وحول سؤال ل(الجزيرة) عن ارتباط هذه الجائزة وعلاقتها بالجوائز العالمية الأخرى قال سمو الأمير خالد بن سلطان: حقيقة لا أريد ان أمدح في الجائزة بحكم وجودي فيها لكنها أعتقد تعتبر،إن لم تكن الأهم، من أهم الجوائز العالمية لأنها تعنى بالمياه.
بعد ذلك شرف الجميع حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved