Monday 1st November,200411722العددالأثنين 18 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

« الجزيرة » تستطلع رأي قارئها في الانتخابات الأمريكية.. « الجزيرة » تستطلع رأي قارئها في الانتخابات الأمريكية..
القارئ السعودي: البيت الأبيض ل(جون كيري)!
المرشح الديمقراطي يكتسح الاستبيان بـ 51%

  كنا في (الجزيرة) على علم بصعوبة الإقدام على إجراء استبيان حول قضية أجنبية قد لا تحسمها في بلدها إلا (أصوات اللحظة الأخيرة)، وكنا مدركين لمدى صعوبة ملاحقة الرأي العام المحلي كي نستجلي موقفاً ربما لا يكون قد تشكل بعد حول مرشحي الرئاسة الأمريكية. فالآراء والمواقف في مثل هذه الحالات عرضة للتبدل والتغير وفقاً لما يحدث من مستجدات، كما أن معرفة موقف الرأي العام من قضية ليست محلية أمر لا يخلو من (المغامرة)، فالناس قد تشغلهم قضايا الداخل عما يجري خارجياً، ولذلك فالاستبيان عن شأن كالانتخابات الأمريكية قد يواجه الفتور أو - حتى - الإعراض عن المشاركة.
لن نخفي تفاصيل التجربة التي قررنا خوضها كأول صحيفة محلية تقتحم هذا المجال بالاستفادة الكاملة من كادرها البشري ومعطيات التقنية الحديثة. فقد شرعنا في تجهيز فريق تحريري وفني لمتابعة استقراء الآراء والاتجاهات أولاً بأول، ثم تم الاتفاق في اجتماعات أجراها الفريق على تحديد محاور بعينها تكون ركيزة للاستبيان منعاً للتشتت، إذ إن المواطن المحلي - كما نعلم - ليس معنياً بالتصويت في انتخابات تجرى في دولة أخرى، لكنه - في منظورنا - قد يملك رأياً يمكن أن يجعله يفضل مرشحاً على آخر وفقاً لقضايا بعينها، خصوصاً إذا كان المرشحان يملكان رؤى محددة تجاهها قد تتلاقى أو تتنافر.
لا نخفي أن هاجس ضعف الإقبال على المشاركة كان كبيراً ونحن نعد عدتنا لهذا العمل، خصوصاً أن الاستبيان اعتمد على ركيزتين افتراضيتين، الأولى أن قاعدة قراء (الجزيرة) ذات ارتباط وثيق بصحيفتها بحيث لن تتأخر في تلبية دعوة الصحيفة للمشاركة في الاستبيان، والركيزة الثانية أن حافز المشاركة من أجل التعبير عن الرأي سيطغى على عوامل التكاسل أو التجاهل رغم عدم وجود محفزات مادية مرصودة لهذه المشاركة.
والركيزتان المذكورتان - كما قلنا - كانتا افتراضيتين، لذلك ظل هاجس ضعف الإقبال مسيطراً حتى ونحن نبدأ فعلياً في خطوات التنفيذ.
مفاجأة... منذ اللحظات الأولى
لكن كانت تنتظرنا - فيما يبدو - مفاجآت أكبر بكثير مما توقعنا، فمنذ اللحظات الأولى لانطلاقة عمل الأجهزة التقنية الحديثة في الصحيفة سواء عن طريق الإنترنت أو الهاتف المبرمج أو الفاكس لاستقبال رؤى المشاركين.. أحسسنا بزخم هذه المشاركات التي انهمرت بالآلاف، وكنا نعتقد أن هذه المشاركات يمكن أن تنحصر في الساعة الأولى فقط بحيث إن النسب المئوية المرصودة يمكن أن نكررها بثقة في طبعات الجريدة الثلاث، لكننا فوجئنا أن تلك المشاركات تزداد حتى في المسافات القصيرة الفاصلة بين طبعات الجريدة، مما جعلنا نجدد الأرقام بين طبعة وأخرى في نفس اليوم وفقاً للمستجدات الفعلية لما تأتي به المشاركات.
لقد كان رهاننا على الركيزتين الافتراضيتين ناجحاً بأكثر مما توقعنا، فارتباط قارئنا بصحيفته تأكد بما لا يدع مجالاً للشك وفقاً لهذه المشاركات الغزيرة، كما أن الوعي العالي والمتنامي وسط المواطنين بما يجري في الخارج ثبت أيضاً وبتقدير امتياز لما لمسناه من تدافع لإبداء الرأي حتى في غياب أي حافز مادي أو أدبي لتشجيع الإقبال.
محور الإرهاب
كان محور الإرهاب أول المحاور التي اخترناها ليكون قاعدة للاستبيان حول التوقع بمن سيفوز في سباق الرئاسة الأمريكية، وقد تم طرح رؤية المرشحين حوله، وقد تمثلت رؤية بوش في النقاط التالية:
* مواجهتنا مع الإرهاب ستكون حرباً طويلة تحتاج عزيمة راسخة.
* لا بد أن نظل دائماً في موقع الهجوم.
* هناك جماعات إرهابية تسعى لشن هجوم على الولايات المتحدة بأية وسيلة.
أما رؤية كيري فقد تمثلت في:
* لو كان الأمر بيدي لخضت حرباً أكثر ذكاءً ضد الإرهاب وأقل إزعاجاً لحلفاء الولايات المتحدة.
* فشل بوش في العراق جعلنا أضعف في حربنا على الإرهاب.
* بوش غض طرفه عن التهديد الحقيقي للولايات المتحدة من جانب جماعات مثل القاعدة المسؤولة عن هجمات سبتمبر.
وقد تفاوتت النسب المرصودة حول رأي المشاركين من القراء بين طبعات الجريدة، ولكن النتيجة النهائية التي خرجنا بها في الطبعة الثالثة لعدد الاثنين الحادي عشر من رمضان تمثلت في:
* (27%) توقعوا أن يفوز بوش في الانتخابات وفقاً لهذا المحور.
* (61%) توقعوا أن يفوز كيري وفقاً لهذا المحور.
* (12%) جاءت إجاباتهم ب(لا أدري).
محور القضية الفلسطينية
وفي يوم الاثنين 11 رمضان طرحت (الجزيرة) محوراً آخر هو (القضية الفلسطينية). ولقد كانت رؤية بوش المرصودة لهذا المحور تتمثل في:
* تأييد حق إسرائيل في إقامة الجدار الفاصل.
* عدم التعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
* مساندة مطالب تل أبيب بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.
* تأييد إقامة دولة فلسطينية خلال عام 2005م.
أما رؤية كيري المرصودة فقد تمثلت في:
* لإسرائيل الحق في إقامة الجدار الفاصل.
* دعم موقف بوش الرافض للتعامل مع عرفات.
* الإشادة بخطة شارون بالانسحاب من غزة.
* تأييد الإجراءات القمعية التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وبعد متابعة النسب المرصودة لرؤية المشاركين وفقاً لهذا المحور، كانت نتيجة الاستبيان النهائية التي نشرناها في الطبعة الثالثة لعدد الثلاثاء 12 رمضان كالآتي:
* (28 %) رأوا أن بوش هو صاحب الفرص الأكبر للفوز.
* ( 44%) قالوا: إن كيري هو الأفضل في موقفه.
* (28 %) أجابوا ب(لا أدري).
محور القضية العراقية
وفي يوم الثلاثاء 12 رمضان طرحت (الجزيرة) محور (القضية العراقية) على المشاركين، وتم الإشارة إلى رؤية الغريمين تجاه هذه القضية حيث تمثلت رؤية بوش في:
* كيري يقوم بتغيير مواقفه من الحرب لأسباب سياسية.
* تصريحات كيري بشأن الحرب في العراق ترسل إشارات متضاربة ومشوشة ليس للقوات الأمريكية المنتشرة في الأراضي العراقية فحسب، وإنما لحلفاء الولايات المتحدة وأعدائها أيضاً.
* عراق صدام كان يشكل تهديداً يستوجب توجيه ضربة استباقية للقضاء على هذا الخطر.
أما رؤية المرشح كيري فقد كانت:
* غزو العراق خلق أزمة، وعدم تغيير المسار يمكن أن يؤدي إلى حرب بلا نهاية منظورة.
* مخططي للتعامل مع النزاع في العراق يتمثل في:
- الحصول على مساعدة أكبر من الدول الأخرى.
- تدريب قوى الأمن العراقية بشكل أفضل.
- تأمين حصول الشعب العراقي على بعض الفوائد.
- تأمين إجراء الانتخابات في العراق العام القادم.
وقد كانت النتيجة في هذا المحور أن بوش حصل على 25%، في حين حصل كيري على 52%، وحاز خيار (لا أدري) على23% .
محور قضايا العالم
وجاء يوم الأربعاء 13 رمضان لتطرح (الجزيرة) محوراً جديداً في سباق البيت الأبيض هو (قضايا العالم) وقد تمت الإشارة إلى رؤية الطرفين حياله، وكانت رؤية بوش تتمثل في:
* أضطر أحياناً إلى اتخاذ بعض القرارات التي لا تحظى بالشعبية أو القبول من دول العالم، لكن في بعض الأحيان ينبغي للمرء اتخاذ قرارات صائبة ولكنها لا تتمتع بالشعبية.
* القتال في دارفور يعتبر من قبيل الإبادة الجماعية ومن الضروري أن يضطلع الاتحاد الأفريقي بالدور الرئيسي في التعامل مع الأزمة.
أما كيري فقد تمثلت رؤيته في:
* الرئيس (بوش) يرى العالم من منظور ليس به سوى اللونين الأبيض والأسود ولا يوجد لديه رمادي على الإطلاق.
* نعم القتال في دارفور إبادة جماعية ويجب أن تقدم واشنطن دعماً لوجستياً أكبر للاتحاد الأفريقي من أجل التصدي لما يجري في دارفور من أعمال عنف.
وفي يوم الخميس الرابع عشر من رمضان كانت النتيجة النهائية لتوقعات الفوز وفقاً لما تم رصده في الطبعة الثالثة وفقاً لما يلي:
* (22 %) رجحت كفة بوش.
* (54%) رجحت كفة كيري.
* (24%) اختارت خيار (لا أدري).
محور إيران وكوريا الشمالية
وفي المحور المخصص لكوريا الشمالية الذي نشرته (الجزيرة) يوم الخميس 14 رمضان، تم الإشارة إلى رؤية المرشحين الرئاسيين حيث تمثلت رؤية بوش في:
* مجلس الأمن يجب أن يعاقب إيران على سعيها لتطوير برنامجها النووي.
* معارضة حازمة لمسألة حصول إيران على أسلحة نووية.
* عزل إيران واجب لردعها عن الاستمرار في مشاريعها النووية.
* إزالة السلاح النووي لكوريا الشمالية بطريقة مؤكدة ونهائية.
أما كيري فقد استند على عدة نقاط في رؤيته خيال هذه القضية تمثلت في:
* الاستعداد لعقد صفقة مع إيران.
* معارضة حصول إيران على أسلحة نووية.
* التواصل مع إيران.
* استكمال الحوار الذي بدأته إدارة كلنتون مع كوريا الشمالية لتشجيعها على إزالة سلاحها النووي.
ووفقاً للنتيجة المرصودة وفقاً لهذا المحور استطاع كيري أن يحوز على غالبية الترشيحات، حيث حصل على 53% من جملة الآراء، وحاز بوش على 28%، وكان الذين عبّروا عن رأيهم ب(لا أدري) 19%.
محور القضايا العلمية والاستراتيجية
وطرحت (الجزيرة) في 15 رمضان محور القضايا العلمية والاستراتيجية، كما طرحت رؤية المرشحين الرئاسيين حولهما، إذ تمثلت رؤية بوش في:
* الموافقة على تجارب خلايا المنشأ ومناهضة الإجهاض.
* الالتزام بخفض انبعاث العوادم بنسبة 18% ورفض بروتوكول (كيرتو).
* الأسلحة النووية وبحوثها تمثل أساساً للأمن القومي وضرورة زيادة الإنفاق عليها.
* الدفاع عن مبادرة الدفاع الاستراتيجي.
وكان لكيري رؤاه المستقلة حول هذا المحور والتي تمثلت في:
* الموافقة على الإمكانات الهائلة التي تملكها خلايا المنشأ.
* وجود علاقة بين التلوث بالعوادم وارتفاع حرارة الأرض وضرورة التنسيق مع دول العالم لخفض التلوث.
* وقف البحوث في المجال النووي وحصر دور المختبرات الذرية لضمان أمن ترسانة الأسلحة النووية.
* انتقاد إدارة بوش حول مبادرة الدفاع الاستراتيجي لأنها تسرعت في توظيف النظام الصاروخي.
وقد جاءت نتيجة الاستبيان وفق ما نشر في الطبعة الثالثة من يوم السبت 16 رمضان وفقاً لما يلي:
* حصول بوش على27 %
* حصول كيري على 55 %
* أما الذين اختاروا خيار (لا أدري) فقد كانوا 18%
محور مداهنة اليهود
وكان محور مداهنة اليهود من المحاور التي حازت على نسبة تصويت عالية، حيث طرحت (الجزيرة) المحور في عددها الصادر بتاريخ 16 رمضان حيث تمثلت رؤية بوش من خلاله في:
* وقف معاداة السامية في العالم بقرار رئاسي أمريكي.
* تقوية التحالف القائم حالياً مع إسرائيل.
* تعزيز التعاون مع إسرائيل في مجالات التسليح والاستخبارات.
أما كيري فقد تمثلت رؤيته في:
* العمل على استمرار الدعم وحماية أمن إسرائيل.
* إدانة المواقف المضادة لليهود ودولة إسرائيل.
* نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقد جاءت نتيجة التصويت المنشورة في الطبعة الثالثة من عدد الأحد 17 رمضان كالآتي:
* حصل بوش على نسبة (30%).
* وحصل كيري على نسبة ( 44%).
* وحصل خيار (لا أدري) على نسبة ( 26%).
محور الموقف من (القاعدة)
وكان آخر المحاور التي طرحتها (الجزيرة) حول الانتخابات الأمريكية هو محور الموقف من تنظيم القاعدة، وقد تم تحديد رؤية المرشحين حيث تمثلت رؤية بوش في:
* أمريكا تمكنت من القضاء على معظم أعضاء تنظيم القاعدة.
* القبض على زعيم القاعدة أو قتله مسألة وقت.
وتمثلت رؤية كيري في:
* الرئيس بوش ترك ملاحقة زعيم القاعدة في تورابورا واندفع نحو العراق.
* لو كنت رئيساً لقضيت على زعيم القاعدة منذ فترة طويلة.
وجاءت نتيجة التصويت وفقاً لما يلي:


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved