دراسة اقتصادية تطالب بدمج البنوك الإسلامية لمسايرة الاتجاه العالمي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - فتحي رابح:
طالبت دراسة حديثة لبنك فيصل الاسلامي المصري مسايرة الاتجاه العلمي للاندماج المصرفي والتوجه نحو التكتل والتكامل بين البنوك الاسلامية لإيجاد تجمعات مصرفية ذات حجم أكبر وقاعدة أوسع، وطرح أدوات تمويل إسلامية بالنسبة لتمويل المشروعات العامة داخل الدول التي تعمل بها الوحدات المصرفية الإسلامية.
مشيرة الى ان آفاق النمو والازدهار أمام المؤسسات المالية الإسلامية واعدة وان المصارف الإسلامية مرشحة للاستحواذ على نسبة 50% من الادخارات الاسلامية العالمية في السنوات القادمة.
وأكدت على ضرورة ان تقوم لمؤسسات المالية الإسلامية بإجراء تقييم دوري لوسائل التمويل الاسلامية وذلك لأن تجربة المصارف الاسلامية حديثة نسبيا، وان البنوك الاسلامية تطبق وسائل تمويل مختلفة في عالم يغلب عليه التعامل بالوسائل التقليدية.
وطالبت الدراسة بإنشاء صندوق تكافل للبنوك بغرض تقديم الدعم الفوري المادي والمعنوي لأي بنك يتعرض لخطر الاعسار أو الافلاس وتأسيس هيئة مركزية للافتاء للمعاملات المالية والإسلامية بهدف توحيد مصادر القوى وازالة التعارض والتضارب في الفتاوي للموضوع الواحد، على ان تشترك فيها جميع البنوك الإسلامية وتعتبر فتواها حيادية وملزمة لجميع المؤسسات المالية الاسلامية.
وكشفت الدراسة حول (واقع الصناعة المصرفية الاسلامية وتحديات الانفتاح المالي الدولي) ان الصناعة المصرفية الاسلامية تواجه تحديات عديدة كمشكلة نقص فرص التوظيف وضآلة حجم البنوك الاسلامية وضعف التنسيق والعمل المشترك بينها على المستويات المحلية والعالمية ومشكلة الفجوة التكنولوجية وضعف التطوير في الصناعة المالية الاسلامية مقارنة بمثيلتها التقليدية.
علاوة على زيادة حدة التعثر المصرفي وتضخم ارقام المتأخرات وخضوع المؤسسات الاسلامية لمعايير وضوابط لا تتفق مع طبيعة عملها.