* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
علمت الجزيرة من مصادر فلسطينية : أن الوفد الذي يرافق الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في رحلة العلاج إلى فرنسا، يضم كلا من عقيلته السيدة سهى عرفات، والدكتور نبيل شعث، وزير الشؤون الخارجية والمستشار نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عرفات، ووزير الشؤون المدنية، جميل الطريفي، والدكتور رمزي خوري، مسؤول مكتب عرفات، والطبيب الخاص للرئيس الفلسطيني، اشرف الكردي.وكانت الإذاعة العبرية، قالت يوم الخميس، الماضي : إن وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز، سمح مساء يوم الخميس، الموافق 28 - 10 -2004 إلى وفد فلسطيني مكون من اثنتي عشرة شخصية بالتوجه إلى الأردن للإعداد لوصول الرئيس عرفات.
وبحسب إذاعة الاحتلال : فإن المستشار نبيل أبو ردينة، ووزير الشؤون الأمنية السابق، محمد دحلان، من بين هذه الشخصيات.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها عرفات مقر المقاطعة في مدينة رام الله الذي تحاصره القوات الإسرائيلية منذ كانون الأول - ديسمبر 2001م.. وقد تعهدت الدولة العبرية التي سمحت بمغادرته بعدم منعه من العودة إلى الضفة الغربية بعد تلقي العلاج في فرنسا.
وذكرت مصادر فلسطينية : أن رئيس الوزراء السابق، محمود عباس الرجل الثاني في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، واحمد قريع رئيس الحكومة الحالية سيؤمنان استمرارية السلطة في غياب عرفات.
وحسب المصادر الفلسطينية : فقد طلب عرفات من أبو مازن البقاء في رام الله والمساعدة في إدارة شؤون السلطة الفلسطينية أثناء تغيبه، عن البلاد..
من ناحيته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، في مؤتمر صحفي في رام الله : إنه لا حاجة لتعيين قائم بأعمال رئيس السلطة الفلسطينية أثناء تغيب عرفات لتلقي العلاج في فرنسا، لأن الأخير يثق تماماً بالقادة الفلسطينيين المتواجدين في المقاطعة.. هذا ويقوم كل من رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، وأمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، محمود عباس، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، بإدارة شؤون السلطة الفلسطينية أثناء تغيب عرفات.
وكان مسؤولون فلسطينيون أكدوا، يوم (الجمعة، الموافق 29 - 10 - 2004 ) أن سلطات الرئيس عرفات، نقلت مؤقتاً إلى أحمد قريع، ومحمود عباس، لكن المسؤولين أكدوا أن عرفات لا يزال الرئيس ومن غير المحتمل أن يحدث أي تغييرات سياسية أثناء مرضه وطوال تلقيه العلاج في فرنسا.
وبحسب مصادر الجزيرة : سيدير رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، شؤون السلطة الفلسطينية يوماً بيوم في الضفة الغربية وقطاع غزة ؛ كما سيدير محمود عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، شؤون منظمة التحرير الفلسطينية وهو الرجل الثاني في المنظمة بعد عرفات.. بحيث تكون المنظمة هي المسؤولة عن أي قرارات سياسية.. وبموجب القانون الفلسطيني يجب إجراء الانتخابات خلال 60 يوماً في حالة وفاة الرئيس عرفات.. وكان قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أكدوا على وجوب تشكيل قيادة وطنية موحدة أثناء غياب عرفات عن الساحة الفلسطينية.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الأمريكية، كولن باول، في مقابلة مع التلفزيون المصري، الرئيس عرفات، بنقل السلطات الأمنية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع ؛ وقال باول: أعتقد أنه من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يكون له لرئيس وزراء قوي يملك صلاحيات أمنية وسياسية.
|