* لندن - نيويورك - واشنطن - ا.ف. ب:
تتحدث معلومات بريطانية وثيقة عن أن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ينوي تنفيذ هجمات ضد قواعد عسكرية أمريكية، في الوقت الذي تم فيه كشف النقاب عما لم يذكره التقرير الأمريكي عن أحداث 11 سبتمبر إذ إن جزءاً مخفياً من التقرير تحدث عن تردد الأجهزة الأمنية لحظة خطف الطائرات التي هاجمت البرجين مما عمل على تأخير التصدي للطائرات بعد خطفها مباشرة على الرغم من وجود إنذار بذلك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة السبت إن وزارة العدل الأميركية لم تنشر الفصل الأخير من تقرير لجنة التحقيق المستقلة حول 11 أيلول - سبتمبر 2001، ومن المؤكد أنها لن تنشره قبل الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل.ويتضمن هذا الفصل سرداً للوقائع المتناقضة لوزارتي الدفاع والنقل حول تنظيم الرد بعد خطف الطائرات يوم 11 أيلول - سبتمبر.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن التقرير (خلال شهادتهم أمام لجنة التحقيق، تحدث المسؤولون المعنيون عن رد سريع على عمليات الخطف، لكن بعضاً منهم قال إنهم تأخروا قليلاً عن التصدي لبعض الطائرات المخطوفة).
وأوضحت الصحيفة (لكن محققي اللجنة تأكَّدوا لاحقاً بالاستناد إلى الأدلة المادية أن أي طائرة عسكرية لم تكن في الواقع قريبة من الطائرات الأربع المخطوفة).وذكرت نيويورك تايمز أن اللجنة طلبت من الوزارتين أن تعرضا من جديد روايتيهما للوضع اللتين قدمهما مسؤولون مدنيون وعسكريون، فبدت الروايتان متناقضتين.
وجاء في التحقيق أن (مسؤولين في الإدارة الفيدرالية للطيران أعلنوا أنهم أبلغوا المسؤولين العسكريين بكل عملية خطف حصلت في الدقائق التي تلت الخطف، لكن التحقيق عثر على تسجيلات تناقض هذه التأكيدات).
هذا وقد أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج يوم السبت أن ليس من الضروري رفع مستوى التأهب في الولايات المتحدة بعد التهديدات الجديدة التي أطلقها أسامة بن لادن.
وقال ريدج في تصريح صحافي لن نرفع مستوى التأهب إلى البرتقالي (مرتفع جداً). وأضاف (لا نحتاج إلى الانتقال إلى المستوى البرتقالي لاتخاذ تدابير رداً على أشرطة الكاسيت هذه أو لتحسين الأمن في البلاد).
يذكر أن التأهب على جميع الأراضي الأميركية هو على المستوى الأصفر (مرتفع). لكن الحكومة الأميركية رفعته في الأول من آب - أغسطس إلى المستوى البرتقالي حول أهداف حساسة في واشنطن ونيويورك ونيوارك (نيو جيرسي، شرق). وأكد ريدج (نحن نتمتع اليوم بمزيد من الأمن لم نكن نتمتع به قبل ستة أشهر).
واعتبر الخبراء أن التهديدات التي أطلقها بن لادن يوم الجمعة عبر الفضائيات غامضة إلى حد ما. وقال جون برينان المسؤول في مركز تحليل التهديد الإرهابي إن الأجهزة الأمنية الأميركية تأخذ (على محمل الجد) ما قاله بن لادن في شريط الفيديو.
وأضاف أن (أجهزة الاستخبارات لا تحتاج إلى شريط الفيديو الذي تحدث فيه بن لادن حتى تقول لنا إنه مصمم على تنفيذ هجمات هنا).
وفي بريطانيا ينوي تنظيم القاعدة مهاجمة قواعد عسكرية بريطانية، وفقاً لإفادة صحيفة صنداي تلغراف الصادرة أمس الأحد. وأضافت الصحيفة نقلاً عن وثيقة سرية للغاية لأجهزة الاستخبارات البريطانية حصلت على نسخة منها أن ثمة تهديداً (جدياً) من منظمات إرهابية.
وذكرت الصحيفة أن ثكنة ويلينغتون وأحياء رويال غارد في باكينغهام بالاس الواقعة جميعاً في وسط لندن معرضة لتهديد (جدي). وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة المصنفة في إطار (التوزيع المحدود) قد وزعت على جميع حاميات البلاد.
وأضافت الوثيقة التي نشرتها الصحيفة أن تقارير تتصف بالمصداقية تشير إلى أن القاعدة ومجموعات إرهابية متعاونة معها تنوي بصورة عامة مهاجمة (أهداف غربية). وأكدت الوثيقة أن (استهداف المصالح البريطانية والأميركية في بلادهم وفي الخارج، يبقى الأولوية بالنسبة إلى القاعدة. وما زالت بريطانيا هدفاً أساسياً لهجمات إرهابية وأن القاعدة تستخدم مجموعة من الوسائل لاختراق التدابير الأمنية).
وحذَّرت الوثيقة العسكريين من مخاطر تهديد حقيقي يستهدفهم، ونصحت لهم بعدم الخروج بزيهم العسكري (خصوصا قرب منازلهم أو في وسائل النقل العامة).
ويأتي نشر الصحيفة لهذه الوثيقة بعد يوم من التهديدات التي أطلقها زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي هدد الولايات المتحدة بهجمات جديدة وقال إنه المسؤول الأول عن اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001.
|