استمرار الاتصالات بين وفد من المجلس الوطني العراقي ووجهاء
مقتل 9 في القصف الأمريكي العنيف على الفلوجة

  * الفلوجة (رويترز):
قصفت المدفعية الأمريكية مدينة الفلوجة العراقية أمس الأحد فيما قال الجيش الامريكي إن ضربة جوية قد دمرت استحكامات حصينة لمدافع المورتر يستخدمها مقاتلون.
وقال شهود إن القصف بدأ حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح امس بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش) الا انه لم يتضح على الفور المناطق التي كانت المدفعية الامريكية تستهدفها في احدث موجات القصف شبه اليومية للمدينة.
وقال الجيش الأمريكي إن المقاتلات قصفت مخبأ للمورتر يستخدمه المسلحون في جنوب شرقي الفلوجة مما تسبب في وقوع انفجارات.
وقال الجيش في بيان (شوهد عدة مسلحين وهم يتحركون جيئة وذهابا من المخبأ الى شاحنتين وقت توجيه الضربة.. وكشفت الضربة عن وجود نفق).
وقالت قوات مشاة البحرية الامريكية انها تعد العدة لشن هجوم كبير لطرد المقاتلين من مواقعهم الحصينة بالفلوجة والرمادي .
واضاف الجيش ان عدد عناصر مشاة البحرية الذين قتلوا خلال العمليات غرب بغداد قد ارتفع الى تسعة فيما اصيب تسعة آخرون.
ووفقاً للتكتيكات العسكرية الأمريكية المعهودة لم تفصح قوة الاستطلاع الاولى لمشاة البحرية عن ملابسات مقتل واصابة عناصرها وهو اضخم عدد من القتلى تتكبده القوات الامريكية في العراق خلال يوم واحد منذ نحو ستة اشهر.
وقال احد اعيان الفلوجة ان الاتصالات مستمرة امس بين المجلس الوطني المؤقت واعضاء من وفد المدينة لحل الازمة سلمياً.
واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان وفد المجلس الوطني (سيجري اتصالات مع الحكومة) موضحاً انه لن يكون هناك (اي اجتماع رسمي).. واكد (استمرار محاولات حل الازمة سلما ونأمل ان تسير الامور على ما يرام).
ومن جهته، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء اياد علاوي ان (الاتصالات مستمرة لكنها لم تسفر عن نتيجة حتى الان).
وقد اعلن جواد المالكي السبت ان الاتصالات بدأت الاربعاء الماضي فور موافقة علاوي على وساطة اقترحها اعضاء في المجلس الوطني المؤقت.وأضاف المالكي أنه شكَّل وفداً من اربعة اعضاء في المجلس التقوا اعيان المدينة في بغداد موضحا ان (المفاوضات مستمرة ولم نتبلغ نتيجتها بعد). وقال احد اعضاء الوفد الحكومي رافضا ذكر اسمه ان الحكومة تشدد على بعض المطالب في حين يصر وفد الفلوجة على نقاط اخرى (لكن المهم هو تسوية الازمة سلماً). وكان متحدث باسم مكتب علاوي اعلن الخميس ان الوساطة قد تكون (الفرصة الاخيرة) لسكان الفلوجة قبل شن هجوم واسع.
وحدد علاوي، وفقاً لبيان من مكتبه، ثلاثة شروط هي (تسليم الارهابيين الاجانب او المساعدة في اعتقالهم) و(السماح للشرطة والحرس الوطني بدخول الفلوجة بمؤازرة القوة المتعددة الجنسيات) و(تسليم الاسلحة الثقيلة الى قوات الامن العراقية).
لكن وفد الفلوجة اكد خلال محادثات مع عدد من الوزراء انه لا يستطيع ضمان مغادرة المقاتلين الاجانب المدينة.