* بغداد - طوكيو - الوكالات:
أكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس الأحد ان بلاده لن تسحب قواتها من العراق بعدما أقدمت مجموعة متشددة في بغداد على قتل رهينة ياباني، وأوضح كويزومي في بيان تلي أمام الصحافيين: بلادنا ستواصل بالتعاون مع المجتمع الدولي مساعدتها الانسانية وفي مجال اعادة الاعمار مع قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) لما في ذلك مصلحة الشعب العراقي.
ومضى رئيس الحكومة الياباني المحافظ يقول: بلادنا ستواصل محاربة الارهاب بعزم وقدَّم تعازيه (الصادقة) إلى عائلة الرهينة الياباني، وأعربت الحكومة اليابانية عن ادانتها الشديدة لقتل السائح الياباني الشاب (بطريقة شنيعة جدا).
وأضاف كويزومي يؤسفنا جدا ان يكون شوسي كودا وقع ضحية الارهاب رغم كل الجهود الممكنة التي بذلتها الحكومة اليابانية لانقاذ حياته، وتطالب المعارضة اليابانية (اليسار والوسط) التي تطعن بدستورية الانتشار العسكري الياباني في العراق، باستمرار بسحب القوات اليابانية من هذا البلد.
واعتبر كاتسويا اوكادا زعيم الحزب الديموقراطي وزعيم المعارضة لو لم ترسل قوات الدفاع الذاتي (العراق) لما حصل ذلك (قتل الرهينة)، وأضاف أوكادا أطالب بالانسحاب واصر على ذلك.
وأكدت الحكومة اليابانية أمس الاحد ان الجثة التي عثر عليها مقطوعة الرأس مساء السبت في بغداد عائدة لشوسي كودا وهو سائح في الرابعة والعشرين خطفته مجموعة أبو مصعب الزرقاوي في العراق قبل عدة أيام، وهددت هذه المجموعة بقطع رأس الرهينة في حال لم تسحب اليابان قواتها من العراق.
ويؤكد كويزومي الحليف الكبير للرئيس الأمريكي جورج بوش باستمرار انه لن يسحب جنوده من العراق، فرغم معارضة الرأي العام لذلك لم يتردد في ارسال قوات إلى العراق في اول انتشار عسكري ياباني في مسرح حرب منذ العام 1945م.
وينتشر الجنود اليابانيون البالغ عددهم نحو 550 عنصرا في السماوة المدينة الشيعية في جنوب شرق العراق التي تشهد هدوءا نسبيا، في اطار مهمة (غير قتالية) مكرسة للعمليات الانسانية واعادة الاعمار. وأعرب كويزومي علنا عن تأييده لتمديد هذه المهمة التي يفترض ان تنتهي في 14 كانون الاول - ديسمبر المقبل.
إلى ذلك ناشدت الرهينة البولندية المختطفة في العراق منذ الاسبوع الماضي من قبل جماعة عراقية مسلحة حكومة وارسو سحب القوات البولندية من العراق باعتبار ان ذلك يمثل الوسيلة الوحيدة لاطلاق سراحها.
وذكرت شبكة تليفزيون (سي ان ان) الاخبارية الامريكية أمس ان الرئيس البولندى الكسندر كواسنيسكي قد أعلن من جانبه ان الحكومة سوف تبذل كل ما في استطاعتها للمساعدة في اطلاق سراح السيدة البولندية المختطفة من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم جماعة أبو بكر الصديق .
وأشار إلى ان السفارة البولندية في بغداد وضعت في حالة تأهب لاجراء الاتصالات اللازمة مع هؤلاء الراغبين في التفاوض بشأنها.
من جهتها طالبت عائلة سائق شاحنة سريلانكي محتجز كرهينة في العراق أمس بالافراج عنه مشددة على ان دينيش راجاراتنام ارغم على العمل في العراق من قبل مستخدمه الكويتي.
وكانت مجموعة (الجيش الاسلامي في العراق) خطفت السائق البالغ من العمر 36 عاما الخميس.
وقال نسيبه بولايا سوريش ان هذا الاخير وهو اب لثلاثة اطفال، توجه إلى الكويت العام الماضي لجمع الاموال لتعليم أولاده وأضاف شاكيا لم نتلق اي معلومات من السلطات، ولا تملك سريلانكا بعثة دبلوماسية في العراق ولا تنصح رعاياها بالتوجه إلى هذا البلد.
|