* جنين - القاهرة - الوكالات:
استشهد فلسطيني برصاص الاسرائيليين في جنين التي ترزح منذ عدة ايام تحت وطأة هجمة إسرائيلية شرسة عليها، بينما أقرت إسرائيل بسقوط قذائف أطلقتها المقاومة على مستوطنة في جنوب قطاع غزة ، وعلى الصعيد السياسي اهتزت الكتلة التي شكلها أحد وزراء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التي طالبت بإجراء استفتاء على خطة الانسحاب من غزة بعد ان انسحبت منها وزيرة لتنتقل الى معسكر شارون.
ففي جنين استشهد أمس الاحد عمار غوادرة (24 عاما) العضو في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال مواجهات بالأسلحة الاوتوماتيكية مع الجيش الاسرائيلي الذي ينفذ عملية عسكرية قمعية في هذه المدينة منذ خمسة ايام.
وأوضح المصدر ذاته أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح وأوقف ثلاثة آخرون كلهم أعضاء في كتائب شهداء الاقصى.
وردا على أسئلة وكالة فرانس برس، قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان (فلسطينيا قتل بعدما فتح النار باتجاه دورية للجيش تعمل في جنين منذ الاربعاء لهدم البنى التحتية الارهابية). وأضافت أن (فلطينيا آخر مسلحا جرح خلال تبادل إطلاق النار وأوقف خمسة آخرون وفي حوزتهم خصوصا بندقية +ام-16 + وبندقية كالاشنيكوف ومسدس). وأوضحت انه منذ بدء العملية في جنين اوقف الجيش الاسرائيلي 16 ناشطا فلسطينيا مسلحا.
وأفاد ناطق آخر باسم الجيش عن هجوم فلسطيني صباح أمس الاحد (سقطت خلاله اربع قذائف هاون على مستوطنة كفر داروم في غوش قطيف (مجمع مستوطنات يهودية في جنوب قطاع غزة) أسفرت عن إصابة اسرائيلي بجروح خطرة وألحقت أضرارا بسيارتين).
وأوضح مصدر عسكري في وقت سابق أن الجريح نقل في سيارة إسعاف الى مستشفى في بئر السبع في جنوب اسرائيل.
وأضاف المصدر ذاته ان قذائف هاون استهدفت خلال الليل مستوطنة اخرى في مجمع غوش قطيف من دون ان تسفر عن سقوط إصابات ورد الجيش باطلاق النار من اسلحة اوتوماتيكية.
ومن جانب آخر قالت ليمور ليفنات وزيرة التربية والتعليم الاسرائيلية امس الاحد إنها قررت التراجع عن تهديدها بالاستقالة من الحكومة الائتلافية التي يتزعمها رئيس الوزراء ارييل شارون وأنها لن توافق على إجراء استفتاء بشأن خطته لفك الارتباط خلال 14 يوما.
وذكرت صحيفة هاآرتس في موقعها عل الانترنت أن ليفنات ووزير المالية بنيامين نتانياهو وجها إنذاراهما فورا بعد تصويت الكنيست يوم الثلاثاء على الخطة التي تقضي بالانسحاب من مستوطنات في قطاع غزة.
واجتمعت ليفنات مع شارون صباح أمس الاحد، وذلك للمرة الاولى منذ أن شاركت في (العصيان( الذي قام به أعضاء من ليكود في الكنيست مع نتانياهو قبل التصويت على خطة الانسحاب.وقد انهارت الجبهة المشتركة بين الوزيرين في أعقاب إعلان نتنياهو أنه ينوي الترشح ضد شارون على منصب رئيس الوزراء، وتردد أن ليفنات غضبت من نتنياهو لأن موقفه من شارون لم يكن إيديولوجيا بل كانت تحركه دوافع سياسية.ومن ثم فإن التصريحات التي أدلى بها مساعدو ليفنات أكدت على أن الوزيرة تنأى بنفسها عن نتنياهو وشددت مجددا على ولائها لشارون وهو مال يحمل على الاعتقاد بأنها سوف تسحب إنذارها بالاستقالة من الحكومة.
أما الوزيران الآخران اللذان كانا أيضا ضمن أعضاء الحكومة المتمردين على شارون وهما داني نافيه ويسرائيل كاتس فقد قالا: إنهما يريدان التوصل إلى حل وسط مع شارون في حين قال مساعد لنتنياهو الموجود حاليا خارج البلاد إنه لم يغير موقفه بشأن الانذار.
|