Monday 1st November,200411722العددالأثنين 18 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

الفيصل تناقش الخطاب الإعلامي الفيصل تناقش الخطاب الإعلامي

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل لهذا الشهر زاخراً بموضوعات أدبية وثقافية وعلمية وتاريخية، وفي استهلاله كتب إبراهيم الهدلق عن (الطغراء في الخط العربي)، متناولاً نشأة الخط العربي وتطوره والعناية التي حظي بها في الإسلام، وتحدث عن موضوع الطغراء الذي ينتمي الى أكثر من مجال معرفي، والذي يعد مبحثاً خاصاً من مباحث فن الخط العربي، لتمثله مظاهر هذا الفن العامة، وتقنياته الجمالية، وأوضح انه لايزال بكراً، سواء في مجاله المعرفي التاريخي أو الفني، وقدم شرحاً لاستخدامات الطغراء وأشكالها.
وتناول د. يوسف عز الدين (الخطاب الإعلامي بين العامية والعجمة) فدحض التهم التي تلصق باللغة العربية، وتصفها بالجمود والعقم، وعدم استيعابها العلوم الحديثة الصرفة والفلسفة الغربية، ومصطلحات الاختراعات والاكتشافات المتطورة التي تغمر العالم، وتحدث عن الخطاب الإعلامي وأثره السلبي في التنمية اللغوية المعاصرة، وتسرب العامية الى وسائل الإعلام، والجهود التي تبذلها المجامع العلمية والأزهر في الدفاع عن اللغة الفصحى.
وناقش د. خالد حربي موضوع (الأسر العلمية في الحضارة الإسلامية) التي يجدها ظاهرة فريدة، متمثلة بعائلة ابن زهر التي نبغت في مجال الطب في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، وشرح كيف تعلمت هذه العائلة، وما المقدمات المعرفية التي انطلقت منها، وما العلوم التي برعت فيها، وهل أتت بإنجازات علمية جديدة أثرت في الأجيال اللاحقة، وتاريخ الطب العربي والعالم؟
وتتبع المهندس لطف الله قاري (رحلة ابن فضلان بين الواقع والخيال)، وهي الرحلة التي خرجت من بغداد في صفر سنة 309هـ متوجهة الى بلاد الصقالبة بناءً على دعوة من ملكهم، وكان من بين أفراد الرحلة أحمد بن فضلان فقيه الرحلة الذي دون أخبارها في رسالة وصلت ناقصة، واطلع الباحثون قبل اكتشافها على ما نقله ياقوت الحموي وغيره من نصوص مقتبسة من رحلة ابن فضلان، واستعرض الكاتب عدداً كبيراً من الترجمات والدراسات التي كتبت حول الدراسة التي قدمها الروائي الأمريكي مايكل كركتن الذي زعم أنه ينقل الى قراء الإنجليزية ما كتبه ابن فضلان نقلاً عن النص العربي، وعن نصوص أخرى جمعها وترجمها أستاذ جامعي نرويجي مزعوم، اتضح أنه شخصية خيالية!
وتطرق د. محمود شاهين الى الجهود التي قامت بها مؤسسة الآغا خان في ترميم ثلاث قلاع أثرية مهمة في سورية هي: قلعة مصياف، وقلعة حلب، وقلعة صلاح الدين، إضافة الى مشروع إحياء مدينة مصياف القديمة، وذلك ضمن برنامجها لدعم المدن التاريخية في العالم الإسلامي.
وعن (الأفلاج العمانية) كتب د. يحيى حسن وزيري ذاكراً أنها تعد إنجازاً هندسياً عبقرياً في أساليب الري لخدمة المجتمعات العمرانية التي كانت بعيدة عن مصادر المياه، وشرح معناها اللغوي، وتناول تاريخها منذ ما قبل الإسلام، ودورها الاجتماعي والاقتصادي في تاريخ المجتمع العماني.
وتناول د. خالد بن عبدالكريم البكر تاريخ الأمويين في الأندلس بعد أن أنشأ عبدالرحمن الداخل المعروف بصقر قريش إمارة عربية في الأندلس بعد زوال دولة بني أمية وتولي بني العباس الأمر، وهل تمكن أمويو الأندلس من أداء فريضة الحج، ونجحوا في تضليل عيون العباسيين وعملائهم في الحجاز، أم أنهم قعدوا عن أداء هذه الشعيرة لعدم الاستطاعة؟.
وشمل العدد استطلاع العدد عن (وادي لجب.. منتزه مضمار هوايات وحقل تعليم) تحدث فيه يحيى بن مقنع الأمير عن وادي لجب الذي يقع في محافظة الريث، إحدى محافظات منطقة جازان، وتحدث عن سوق الريث، وسوق رخية والاحتياج الضروري الى تغيير موقعه، وتعدد البيئات الحيوية وغير الحيوية في وادي لجب، وأوضح أن وادي لجب يعد من أكبر الوسائل التعليمية وأوضحها في الطبيعة، لفهم أقسام علوم الأرض.
وفي باب قصائد هناك:(تعويذة الرمال) لجلال قضيماتي، و(عاطل عن الأمل) لعبدالله السمطي.
ومن القصص القصيرة في العدد:(العقرب) للكاتب الأمريكي بول بولز ترجمة: محمد هاشم عبدالسلام، و(اسم الله الأعظم) لآدم بمبا.
وقدم حاتم السيد مصيلحي عرضاً لكتاب (بنية الجماعات العلمية العربية الإسلامية) لمؤلفه الدكتور خالد حربي، وفي مجال الأعلام قدم محمد عبدالرحمن القاضي نبذة من حياة الرسام الإسباني خوان ميرو الذي ولد في مدينة برشلونة عام 1893م، واصفاً إياه بأنه خليفة بيكاسو في زعامة الفن الحديث في العالم، وأنه صاحب مذهب أو مدرسة جديدة في الفن، وهو الفنان الوحيد الذي نجح في أخذ ما يريده من بيكاسو دون الوقوع في التقليد.
وتضمن العدد الأبواب الثابتة: (رسائلكم)، و(ردود وتعقيبات) التي جاءت تعقيباً على مقال (المعرفة والإبداع بين القلم والحاسوب) كتبها د. أنور طاهر رضا، والمسابقة التي رصدت عدداً من الجوائز القيمة للفائزين، و(الملف الثقافي) الذي يرصد الحركة الثقافية العربية والعالمية خلال شهر، وختم العدد ب (خاتمة المطاف) وكانت بعنوان (الخلط والإشكالية بين كل من علي بك الكبير ومحمد علي باشا الألباني) لعبد الكريم إبراهيم السمك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved